قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، إن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة انخفضت بنسبة 67% منذ 7 مايو الجاري، أي بعد يوم من بدء إسرائيل هجومها على رفح.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، في تقرير له، أن كمية المواد الغذائية وغيرها من المساعدات التي تدخل غزة، والتي هي بالفعل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، قد تقلصت أكثر منذ 7 مايو، حيث بلغ المتوسط اليومي 58 شاحنة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة في الفترة ما بين 7 و 28 مايو مقارنة بمتوسط يومي قدره 176 شاحنة معونة بين 1 أبريل و6 مايو.
ومنذ أن بدأت إسرائيل هجومها على رفح في 6 مايو، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تم حظر المساعدات، مع تراكم الإمدادات في مصر، حيث كان معبر رفح في السابق بمثابة الشريان المركزي لتدفق المساعدات إلى غزة.
كما ذكر المكتب أن عمال الإغاثة يواجهون عوائق كبيرة أمام العمل في غزة، وأن قدرة شركائهم في مجال التغذية على تقديم الخدمات قد تعرقلت "على الرغم من الارتفاع المستمر في حالات سوء التغذية المكتشفة".
وقال التقرير إن "85% من الأطفال لم يتناولوا الطعام لمدة يوم كامل مرة واحدة على الأقل خلال الأيام الثلاثة التي سبقت إجراء المسح".
وأضاف التقرير أن انعدام الأمن والقيود الشديدة، بما في ذلك القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق الحدودية والقيود المفروضة على الحركة بين جنوب وشمال غزة، لا تزال تخلق بيئة عمل غير متساهلة ومتقلبة للعاملين في المجال الإنساني، وتمنعهم من تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمئات الآلاف من الأشخاص من الناس في أنحاء غزة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة أنه لم تدخل أي مساعدات إلى غزة يومي 27 و28 مايو الجاري عبر رصيف أقامته الولايات المتحدة بعد أن تضرر قسم منه بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، إنها اتخذت خطوات لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد ضغوط أمريكية، لكن مسئولي الأمم المتحدة قالوا إن التقدم بطيء.