تميم ووردة الطويل لم ينسيا زوجة أبيهما الهولندية المسيحية ماريون التي ربتهما بعد وفاة والدتهما والتي لم تكن زوجة اب بل كانت أم مربية حنونة رغم اختلاف الديانة قطعوا مئات الكيلو مترات من مدينة دهب الي مقابر المسيحيين بطور سيناء لوضع الورود على قبرها فى ذكري وفاتها الأولي تعبيرا عن حبهما لوالدتهما البديلة رغم اختلاف الديانة لكن جمعهما الحب و الود والإنسانية .
القصة كانت في مدينة دهب عندما توفيت زوجة حمادة الطويل الهولندية وتركت طفلين وردة وتميم في عمر الزهور فتزوج المربية الهولندية بدهب ماريون التي منحت الحب والأمومة لوردة وتميم وكانت أم حنونة لهما رغم اختلاف الدين .
توفي الاب حمادة الطويل ودفن في الإسكندرية تاركا ماريون تؤدي رسالتها لوردة التي تزوجت وعاشت في هولندا وتميم الذي عاش معها بدهب حتى توفيت بعد صراع مع المرض ولأنه لا يوجد مقابر للمسيحيين بدهب دفنت بطور سيناء .
تقول وردة أن أمهما ماريون كانت نعم الأم بعد وفاة والدتهما مشيرة إلي أنهما لم يشعرا يوما أنها زوجة أبيهما منحتهما الحنان كانت لهما أم ومعلمة ومربية بعد وفاة أمهما التي أيضا أحبها وتابعت وردة الجميل أنه من الطبيعي أن نزورها سنويا ونذهب إلي مقبرتها ونضع الزهور عليها.
[[system-code:ad:autoads]]
وكانت رحلت ماريون الطويل في هدوء كما كانت تتمني في مشهد وداع دون ضجيج دفنت في مقابر المسيحيين في طور سيناء العام الماضي، انها السيدة الهولندية ماريون الطويل التي تركت حياة رغدة مليئة بالرفاهية في هولندا لتعيش مع زوجها المصري الراحل حمادة الطويل الذي احبها بعد وفاة زوجته الاولي .
وكانت نعم الزوجة التي قامت بتربية طفليه وردة وتميم وكانت لهم الأم الحنونة .
[[system-code:ad:autoads]]
السيدة ماريون الطويل تركت هولندا لعشقها لدهب وعملت معلمة رياض أطفال بمدرسة القباني للغات بدهب مع السيدة بلانكا كيجل مديرة رياض الأطفال بمدرسة القباني احبها أطفال دهب لحنانها واخلاصها في العمل وصفوها بالأم الحنون ماريون .
ماريون لم تحقق امنيتها بالدفن في تراب دهب لان الأجانب المسيحيين لا توجد مقابر لهم في دهب ودفنت في طور سيناء
و نعتها وردة الطويل قائلة " دفنت اليوم امي الرائعة ماريون الطويل في مقابر طور سيناء لترقد روحها الجميلة بسلام فكانت نعم الام والصديقة والاخت لنا مشيرة إلي انها كانت تخبرها انها تريد ان تموت فجأة دون الم والله وهب لها ذلك .