قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

توقيع اتفاقيات كبرى بين مصر والصين ..ماذا دار في لقاء زعيمي البلدين؟

×

تمتد العلاقات المصرية الصينية، عبر التاريخ، وتربطهما شراكة استراتيجية شاملة، قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

الرئيس السيسي في الصين

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصيني اليوم بالعاصمة الصينية بكين، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس الصيني استقبل الرئيس السيسي بقاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وتلى ذلك عقد محادثات معمقة بين الرئيسين، تناولت كيفية تعزيز العلاقات الثنائية تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقد صدر في هذا الإطار بيان مشترك يفصّل مجالات التعاون والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الإعلان عن عام "الشراكة المصرية الصينية"، الذي سيشهد العديد من فعاليات التعاون الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت رؤى البلدين بالنسبة للتطورات الدولية والإقليمية، حيث شدد الرئيس على ضرورة وقف الحرب في غزة، مؤكداً الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسي إنسانية وسقوط ضحايا، وآخرها القصف المتعمد لمخيم للنازحين الذي نتجت عنه كارثة إنسانية مفجعة، وقد أشاد الرئيس الصيني في هذا السياق بدور مصر المحوري وجهودها الدؤوبة للتهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية،

واتفق الرئيسان على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين أن تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيسي لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين.

كما ناقش الجانبان الأوضاع في القارة الأفريقية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين بما يدعم جهود القارة التنموية، حيث حرص السيد الرئيس على تأكيد الأولوية القصوى لضمان الأمن المائي المصري.

وشهد الرئيسان عقب ذلك مراسم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، من بينها خطة التطوير المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي وتكنولوجيا الاتصالات، وعدد من مجالات التعاون الأخرى.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بالعاصمة الصينية بكين، مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الصينية في مجملها، والذي انعكس في تفاهمات مشتركة تبلورت في صورة مشروعات وبرامج تعاون مهمة بين البلدين، كما ثمن الجانبان العلاقات المتميزة بين برلماني البلدين، والتي انعكست في تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصينية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، بما يساعد على تبادل الخبرات التنموية بين الشعبين الصديقين، وفي هذا الإطار تم تثمين الجهود التي تقوم بها الشركات الصينية في دعم المشروعات القومية في مصر، وتأكيد أهمية تعزيز هذه الجهود، خاصة في مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات، وقطاعات الاتصالات والبنية التحتية والطاقة.

‏‎ومن جانبه؛ أكد رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية مع مصر، مؤكداً حرص الصين على ترسيخ التعاون بما يتفق مع كون البلدين من أقدم وأعرق حضارات العالم، ومثمناً دور مصر المحوري دولياً وإقليمياً، ولاسيما في دفع جهود إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقدمها المطرد على صعيد تحقيق التنمية الوطنية.

وكانت آخر زيارة للرئيس السيسي إلى الصين في 4 أبريل 2022 للمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين في العاصمة الصينية بكين.

وتعكس هذه الزيارات المتبادلة الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي، وتؤكد على الدور المهم الذي تلعبه مصر كشريك رئيسي للصين في المنطقة.

العقد الذهبي

في هذا قال الدكتور طارق البرديسيخبير العلاقات الدولية ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للصين في غاية الاهمية حيث مر 10 سنوات على ترفيع العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين مشيراً إلى حرص الرئيس السيسي على مواصلة واستمرار ما تم انجازه والبناء عليه ، وهذه هي سياسة الرئيس السيسي خارجياً حتى تتحقق النتائح المرجوة .

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه سيكون هناك تبادل في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية وسيكون هناك الموضوع الملح الذي سيفرض نفسه وهو موضوع التطورات في غزة ، وتنسيق الموقف المصرية الصيني، وبالتالي التوقيت في غاية الاهمية.

وتابع: وهذا اللقاء يجمع بين زعيمين كبيرين حيث يجمعهم علاقات قوية ، ويمكن تسمية العلاقات خلال الـ 10 سنوات الماضية بالعقد ذهبي بين القاهرة وبكين ، لافتاً إلى أن العلاقات في تطور مستمر وتأتي هذه الزيارة للتأكيد على الشراكة ويحاول الرئيس السيسي في هذه الزيارة ان يفعل هذه الاتفاقيات ويلتقي برجال الاعمال لجذب المزيد من الاستثمارات وتوطين التكنولجيا واحداث نهضة وطفرة في العلاقات المصرية الصينية.

وكان قد أكد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، في وقت سابق من هذا العام أن بكين والقاهرة من الحضارات القديمة في العالم، إذ بدأت التبادلات بين البلدين عن طريق الحرير القديم، في عام 1956، لتصبح مصر أول دولة إفريقية وعربية، تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وفي ديسمبر عام 2014 أقامت الصين ومصر شراكة استراتيجية شاملة.

وأشار "دو تشان" إلى أن مصر والصين حققتا نتائج مثمرة في التعاون الشامل، وفي الوقت الحاضر، يعمل الجانبان بشكل مشترك على تنفيذ نتائج القمة الصينية- العربية الأولى، ومنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، ودفع المبادرات الثماني الرئيسية بشأن التعاون العملي الصيني- العربي التي تم طرحها في القمة الصينية- العربية الأولى، و"البرامج التسعة" للتعاون العملي بين الصين وإفريقيا، مضيفًا أن هذا التعاون سيحقق منافع ملموسة للشعبين، ويجعل العلاقات الصينية- المصرية نموذجًا لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية، وبين الصين والدول الإفريقية.

وقال رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، في الوقت الحاضر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت قيادة الرئيس شي جين بينج، يعمل الشعب الصيني بشكل شامل على تعزيز بناء الصين، لتصبح دولة قوية، وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، من خلال التحديث الصيني النمط، كما يعمل الشعب المصري أيضًا بنشاط على تعزيز "رؤية 2030" للنهضة الوطنية.