قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: العلاقات المصرية الصينية في ضوء منتدى التعاون العربي الصيني

×

من خلال زيارة الرئيس الجلسة الافتتاحيةللاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصينيالذي يعقد بمشاركة الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب نوضح هنا أن منتدى التعاون الصيني العربي حقق إنجازات ملحوظة منذ تأسيسه ، وقد تطورت علاقات الصين مع الدول العربية حتي وصلت إلى التعاون الاستراتيجي محققة قفزات نوعية .


وان التعاون العربي - الصيني يقوم على احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، وميثاق جامعة الدول العربية، ومبادئ التعايش السلمي، والسعي إلى تحقيق السلام والأمن الدوليين باتباع الوسائل السلمية في حل النزاعات الدولية .


ومن الناحية الاقتصادية والتجارية تضاعف حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من عشر مرات منذ إنشاء المنتدى، إذ انتقل من 36.7 مليار دولار في عام 2004 إلى 400 مليار دولار عام 2023 مما يشكل ارتفاعا بنسبة 981 % خلال نحو 20 عاما.

ومن المتوقع أن يواصل هذا المنتدى مسيرته بخطى ثابتة في ظل الآفاق الواعدة للعلاقات العربية - الصينية .


ونذكر هنا ان جمهورية الصين الشعبية هي أكبر مستورد للنفط في العالم فكان لابد من التعاون المشترك البناء بين الدول العربية وذلك بعد أحداث ١١ من سبتمبر والغزو الأمريكي للعراق وثورات الربيع العربي ووجود بديل استراتيجي قوي ومؤثر في المنطقة العربية بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.


وهنا بدأ يبرز الدور الصيني لفتح آفاق أوسع حتي مبادرة الحزام والطريق لجمهورية الصين الشعبية المتفقة في أهدافها السياسية والإقتصادية مع الدول العربية.

وتشمل المباحثات بين الرئيس السيسي والرئيس الصيني مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ، وعلى رأسها الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة ، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية.


وهذه الزيارة في مهمه لفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات ، و تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين المستمرة علي مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لأن تعتبر مصر والصين من أقدم الحضارات في العالم ، حيث تلاقت الحضارتان على مر العصور تجارياً وثقافياً ، ومع قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949 ونجاح ثورة يوليو 1952 في مصر، تلاقت توجهات البلدين في الدفاع والتوافق عن قضايا المنطقة .


ومن المهم ذكر ان مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ،و هذه الخطوة نقطة فارقة في علاقات الصين الدولية على المستويين العربى والافريقى لان مصر كانت ومازالت رائدة في المنطقة .

واتضح ذلك في البيان المشترك الصادر بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية بشأن تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الذي تضمن أنه من خلال تلبية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعوة رئيس جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من ٢٨ مايو حتي ٣١ مايو ٢٠٢٤ م .


أجرى الرئيسان محادثات رسمية حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وكذا تعزيز التنسيق بين البلدين في الأطر متعددة الأطراف، وتبادلا الآراء حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.


وأشاد الرئيسان بالتطور منذ تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما في عام ٢٠١٤ م بما يدعم مصالح البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديدكما اتفقا الجانبين علي تدشين "عام الشراكة المصرية-الصينية" والذي سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين .
كما ثمن الرئيسان توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة في كافة المجالات للأعوام الخمس المقبلة (٢٠٢٤-٢٠٢٨) في يناير ٢٠٢٤ م .


ووجه الرئيسان بقيام الجهات المعنية في البلدين بعقد مباحثات فنية لتنفيذ تفاهمات قادة البلدين حول سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما ، بما في ذلك العمل على عقد اللجنة الحكومية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة .


وثمن الرئيسان الوقوف جنبا إلى جنب أمام التحديات العالمية المتعددة و الدعم المتبادل لكل طرف للقضايا الأساسية للطرف الآخرورفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية تحت أية مسميات
وأكد على أهمية تحقيق التكامل بين رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق والعمل المشترك على ضمان تقدم مشاريع التعاون المعنية بين البلدين بشكل آمن وسلس.


وكذلك التعاون والتنسيق المشترك بينهما في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وأعربا عن ضرورة الاستمرار في تنفيذ مخرجات الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي خاصة البرامج التسعة التي أعلن عنها الرئيس الصيني شى جين بينغ ، والتطلع لنجاح قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المقبلة في سبتمبر ٢٠٢٤م .


واتفق على أهمية التمسك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما في المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك تجمع " البريكس " ومنظمة شنغهاي للتعاون ، والعمل على تعزيز دور الأسواق البازغة والدول النامية في النظام الدولي .


كما أعرب فخامة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس "شي جين بينغ" على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ووجه الدعوة لفخامته لزيارة مصرنا الحبيبة.

ونرجع هنا لتوضيح اهمية الناحية الإقتصادية والتجارية بين البلدين ففي خلال عام 2023 اعلان مجلس الوزراء فى 23/5/2024 ، أن حجم التبادل التجاري وصل إلى 15.7 مليار دولار، وقد وصل حجم الاستثمارات إلى 8 مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة ذات المساهمة الصينية.
كما سجل حجم الصادرات المصرية إلى الصين في نفس العام 881 مليون دولار .