أكد الدكتور صلاح عاشور، عميد كلية اللغة العربية بالأزهر، إن السيرة النبوية جاءت شارحة ومبينة للقرآن الكريم، قائلًا: «جاءت سيرة سيدنا رسول الله ﷺ شارحة ومبينة للعديد من أحكام القرآن الكريم؛ فهي التطبيق العملي له، واتهام العلماء بأنهم اهتموا بسند السيرة دون المتن؛ اتهام باطل مناف للواقع؛ حيث خضعت مرويات السيرة للتَّمحيص والتَّدقيق من علماء الإسلام».
[[system-code:ad:autoads]]
منهجية التجديد وانحرافات التشكيك في السيرة النبوية
فيما تساءل الدكتور محمد الضويني - وكيل الأزهر الشريف، في الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «بأيِّ منطقٍ تُمتَهَنُ سيرةُ النبي الأكرم، رغم نقل أكثرها شفاهةً بالأسانيد؛ في أُمَّةٍ تحتاط عبرَ تاريخها في النقل والرواية؛ فحفظوا لنا الأشعارَ والأنسابَ بدقَّةٍ لم تبلغها أُمَّةٌ من الأمم.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع وكيل الأزهر حول: (منهجية التجديد وانحرافات التشكيك في السيرة النبوية): «كأنَّ الهدفَ ليس التشكيكَ في المؤلَّفات، وإنَّما التشكيك فيما تحويه سيرة رسولنا الأكرم ﷺ من أحداثٍ ومواقفَ».
وانطلقت، فعاليات الملتقى الفقهي الخامس تحت عنوان: "منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك"، والذي يعقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك في إطار دعم الأزهر الشريف للفكر الوسطي، وضبط حراك التجديد.
ويشارك في الملتقى نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، حيث يعقد الملتقى بمشاركة: الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وشباب الجامعات.
ويناقش الملتقى عددًا من المحاور هي: (مناهج التشكيك في السيرة النبوية بين المستشرقين والمستغربين، والسيرة النبوية بين القرآن الكريم والروايات التاريخية، والمنهجية الصحيحة في دفع الشبهات، ومناهج المحدثين في مرويات السنة النبوية).