كشف التقرير المبدئي الذي أعده باحثو المحميات الطبيعية في البحر الأحمر، عن تعرض منطقة الشعاب المرجانية قبالة شواطئ سفاجا لأضرار بيئية جسيمة بسبب جنوح السفينة "مارديف 7". وأوضح التقرير وجود تلفيات وخسائر كبيرة في الشعاب المرجانية، مما يستدعي إعداد تقرير بيئي شامل لتقدير حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
**تفاصيل حادثة الجنوح**
تعرضت السفينة "مارديف 7"، التي تعمل في مجال الخدمات البترولية والقطر، للجنوح في منطقة صخرية قبالة سواحل سفاجا بالبحر الأحمر. وأفادت التحقيقات الأولية بأن السفينة تابعة لإحدى الشركات المصرية، وترفع العلم الأجنبي لدولة من دول الكاريبي. يبلغ طول السفينة نحو 78 مترًا، وكان على متنها 12 فردًا مصريًا، جميعهم بخير. ووفقًا لأقوال الطاقم، فإن الرياح الشديدة كانت السبب الرئيسي في جنوح السفينة.
**الإجراءات الفورية**
تم إخطار الأجهزة المختصة فور وقوع الحادث، حيث انتقلت فرق الإنقاذ البحري إلى الموقع لبدء عمليات الإغاثة. أكد حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري، أن الجمعية تلقت استغاثة من السفينة، وتعمل حاليًا على معالجة الأضرار الفنية التي لحقت بها، بما في ذلك تسرب المياه إلى غرفة المحركات نتيجة كسر في الهيكل. وأضاف الطيب أن فرق الإنقاذ تعمل على إزالة المياه وإصلاح الكسر لضمان استئناف السفينة لرحلتها بأمان.
**التقييم البيئي**
بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، شكلت محميات البحر الأحمر لجنة من الباحثين البيئيين لتقييم الأضرار الناجمة عن الجنوح. تقوم اللجنة بإعداد تقرير شامل حول الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، بما في ذلك تقدير قيمة الخسائر البيئية والإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد المتسببين في الحادث.
**جهود حماية البيئة البحرية**
تلتزم محميات البحر الأحمر بمتابعة الوضع عن كثب لضمان حماية البيئة البحرية وسلامة الشعاب المرجانية. تتضمن الجهود الحالية تقييم الأضرار البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. يشمل ذلك تطبيق القوانين البيئية والتعاون مع الجهات المختصة لضمان سلامة الملاحة البحرية وحماية الموارد الطبيعية.
تعد منطقة البحر الأحمر من أهم الوجهات البيئية في مصر، وتستوجب حمايتها تعاون جميع الجهات المعنية لضمان استدامة السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد للمنطقة.