قال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، اليوم الأربعاء، إن القواعد الجديدة التي حددها خفر السواحل الصيني والتي يمكن أن تؤدي إلى احتجاز الأجانب في بحر الصين الجنوبي بمثابة "تصعيد خطير" و"مثيرة للقلق".

وأصدرت الصين، التي لديها نزاعات على السيادة البحرية مع الفلبين والدول المطالبة الأخرى، قواعد جديدة اعتبارا من 15 يونيو من شأنها إنفاذ قانون خفر السواحل لعام 2021 والسماح باحتجاز الأجانب المشتبه في التعدي على ممتلكات الغير.

تتهم الصين بشكل روتيني السفن بالتعدي في مناطق بحر الصين الجنوبي التي تقع داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لجيرانها واشتبكت مرارا وتكرارا مع الفلبين في العام الماضي.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قال ماركوس للصحفيين أثناء زيارة دولة في بروناي، إن: "هذا تصعيد للوضع.. السياسة الجديدة المتمثلة في التهديد باحتجاز مواطنينا، مختلفة".

وتابع ماركوس إن الفلبين "ستستخدم أي نقطة اتصال مع الصين لوقف الأعمال العدوانية وتسمح للصيادين الفلبينيين بالصيد في بحر الصين الجنوبي".

وأضاف ماركوس: "إذا تمت إدارة الإجراءات العدوانية، يمكننا أن نهتم بشؤوننا بطريقة سلمية".

واتخذ ماركوس خطا أكثر صرامة من سلفه بشأن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي، مشجعا بدعم من الولايات المتحدة، وكذلك اليابان وأستراليا.

وتقول بكين إن لهاالولاية القضائية على معظم بحر الصين الجنوبي، وهي قناة لأكثر من 3 تريليونات دولار في التجارة السنوية المحمولة على السفن.

وفي عام 2016، قالت هيئة تحكيم دولية إن ادعاءات الصين الواسعة ليس لها أساس بموجب القانون الدولي، وهو قرار رفضته بكين. وتصر الصين على أن السجلات التاريخية والخرائط القديمة توضح أن لديها السيادة على معظم البحر والعديد من الجزر هناك.