زار رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوج، مدينة ميتولا الحدودية الشمالية أمس والتقى بعمدة المستوطنة وأعضاء فرقة الأمن المدني وجنود الاحتياط في جيش الاحتلال الذين يخدمون هناك وسط الحرب، كما صرح مقر إقامة الرئيس في بيان به اليوم، الأربعاء.

وتم إجلاء المستوطنة، الوقعة في أقصى شمال إسرائيل من سكانها منذ أكثر من سبعة أشهر، وكذلك البلدات والمدن التي تقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وسط هجمات شبه يومية عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية التي تزامنت مع الحرب في غزة.

وتعهد هرتسوج بأنه على الرغم من الحالة الكارثية الحالية، فإن ميتولا "ستكون موجودة لمئات وآلاف السنين الأخرى".

ووسط الإحباط المطول بين سكان الشمال ورفض الحكومة وضع جدول زمني لعودتهم، قال هرتسوج: "تمتد سيادة إسرائيل حتى الحدود، بالتأكيد. نحن ببساطة نهتم بالمقيمين وبالتالي فهم ليسوا هنا. لكن هذه الحرب ستنتهي في نهاية المطاف بطريقة أو بأخرى".

وأضاف: "أخبرك بكل يقين، وأخبر سكان ميتولا: سنعود بالتأكيد إلى هنا". "سنعيد الهدوء إلى ميتولا والشمال بأكمله".

وتوجه عمدة المستوطنة ديفيد أزولاي بالشكر إلى هرتسوج، قائلا إن الزيارة "جاءت كمفاجأة سارة ترفع الروح المعنوية".

حزب الله يتوعد إسرائيل بمفاجآت إذا تم تصعيد الحرب

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، امس الثلاثاء، أن حزب الله مستعد لمواصلة الحرب حتى الانتخابات الأمريكية وربما حتى الربيع المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية "النشرة" عن مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها.

وفي يوم الجمعة، ألقى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، خطابا متلفزا لإحياء ذكرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي توفي الأسبوع الماضي، خاطب فيه رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووعد "بمزيد من المفاجآت".

ووفقا لتقارير "النشرة"، فإن المفاجآت المعنية هي الأسلحة التي لم ينشرها حزب الله بعد، ولكن المقاومة اللبنانية "لن تكشف عما لديها في جعبتها ما لم يخطئ نتنياهو في الحسابات ويصعد الحرب".

وأفادت تقارير اخرى بأن حزب الله يمتلك صواريخ دقيقة بعيدة المدى وصواريخ روسية الصنع مضادة للطائرات مع تعديلات إيرانية. وبالإضافة إلى ذلك، يتدرب مقاتلي حزب الله على كمين الدوريات الإسرائيلية، وإحاطته بالنار، وتنفيذ عمليات على الأراضي المحتلة، مثل القبض على جنود الجيش الإسرائيلي.

وبالنسبة لاستراتيجيته الحالية، فإن حزب الله يزيد من الضغط العسكري على إسرائيل على أمل أن يؤدي إلى ضغط محلي على حكومة الاحتلال ويجبر نتنياهو على الدخول في مفاوضات من أجل هدنة.

المستوطنات الشمالية في أوضاع كارثية

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حزب الله أطلق أكثر من 3000 صاروخ باتجاه الشمال، مضيفةً أنّ معظم المستوطنات التي أُجلي سكانها تلقت أضراراً هائلة، وتعيش أوضاعاً كارثية.
ووفقاً لموقع القناة "الـ12" الإسرائيلية، قدرت جهات أمنية رسمية إسرائيلية أنه في المستوطنات التي تلقت الضرر الأكبر "قد يستطيع السكان العودة إليها فقط بعد عام من انتهاء الحرب، في ضوء الحاجة إلى ترميم الدمار الذي حدث".
وحسب رئيس المجلس الاستيطاني "ماتيه آشر"، ورئيس تجمع مستوطنات خط المواجهة، موشيه دافيدوفيتش، فإنّ مستوطنات السياج "في وضع كارثي".