الاستخارة بشكل عام سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يستخير قبل ان يفعل أي أمر ، لأن ما يحدث بعد صلاة الاستخارة فهو من تدبير الله أي أنه هو الخير سواء كان بالسلب او بالإيجاب، ودعاء الاستخارة للخطوبة يلجأ اليه الشاب والفتاة المقبلين على الارتباط ، لأن الزواج من أهم المراحل التي تمر على الإنسان فهو حياة جديدة ، فهو حياة جديدة ومسؤولية كبيرة ، ودعاء الاستخارة للخطوبة ينبغي الحرص عليه في السجود أثناء صلاة الفريضة او أثناء صلاة الاستخارة ولا تستعجل الإجابة من الله، ودعاء الاستخارة للخطوبة يحدد للشاب او الفتاة طريق الخير إمام بالارتباط او بالابتعاد.
دعاء الاستخارة للخطوبة
اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر (تسميه بعينه) خيرا لي في عاجل أمري وآجله، وفي ديني ومعاشي ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وفي عاجل أمري وآخره، فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.
( اللهم يا مسخر القوي للضعيف، ومسخر الشياطين والجن والريح لنبينا سليمان، ومسخر الطير والحديد لسيدنا داوود، ومسخر النار لنبينا إبراهيم، اللهم سخر لي زوجا صالحا يخافك يا رب العالمين، بحولك وقدرتك وعزتك وقوتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك) .
كيفية صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة و دعاء الاستخارة يحتاج الها المسلم في العديد من أمور حياته كان يكون مقبلا على الزواج او شراء سيارة او منزل او شراء اي شيء ولم يقف دعاء الاستخارة او صلاة الاستخارة عند ذلك فقط فقد يستخير المسلم قبل السفر الى اي مكان او قبل التقدم لوظيفة محددة ، وغير ذلك من الأمور، فيجب عليه اللجوء الى الله ب دعاء الاستخارة ، ويتضرع إليه، ويسأله أن يختار له الخير، والأفضل أن يجمع بين الاستخارة والاستشارة، قال تعالى: (وشاورهم في الأمر).
أما عن كيفية أداء صلاة الاستخارة وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني قال: "ويسمي حاجته") .
ما يقرأ في صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة يجوز فيها للمصلي قراءة ما يشاء من القرآن الكريم في ، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية: ( قل هو الله أحد) ، وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.
وصلاة الاستخارة استحسن فيها بعض العلماء أن يزيد على القراءة بعد الفاتحة قوله تعالى: ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون﴾ [القصص: 68-69] في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قوله تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ [الأحزاب: 36].
قال العلامة الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 397، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: «فليركع ركعتين» يقرأ في الأولى ب"الكافرون"، وفي الثانية ب"الإخلاص"، وقال بعضهم: يقرأ في الأولى بقوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار) إلى (يعلنون)، وفي الثانية بقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) إلى قوله: (مبينا) .
كيفية معرفة نتيجة الاستخاره
وحول معرفة نتيجة دعاء الاستخارة و صلاة الاستخارة يعتبر دعاء الاستخارة هو دعاء يدعو فيه الإنسان ربه أن ييسر له الخير ويصرف عنه الشر، وليس من شرطها أن يرى بعدها رؤيا يقال له فيها افعل ولا تفعل، بل من علامتها التيسير؛ فإذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه، فوجده ميسرا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عسرا، فإنه ينصرف عنه.
وقت صلاة الاستخارة
وقت صلاة الاستخارة ليس ل دعاء الاستخارة وصلاتها وقت مخصوص، فيجوز للمسلم متى أهمه أمر وأراد أن يطلب الخيرة من الله -عز وجل- لذلك الأمر أن يتوجه إليه بالصلاة ويسأله حاجته، إلا إن ذلك الجواز محصور بأوقات الاستحباب والإباحة، فلا تشرع صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس بقدر رمح، وفترة توسط الشمس في السماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يصليها متى أراد، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة تكون في الأمور المباحة، أو الأمور المندوبة والواجبة بشرط أن يحصل تعارض بين واجبين أو مندوبين ويريد المستخير أن يختار أحدهما أو يبدأ بأحدهما قبل الآخر، أما الأمور الواجبة والمستحبة فلا يستخار لفعلهما، وكذلك الأمور المحرمة أو المكروهة فلا يستخار لتركهما.