أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال يقول (هو أنا لو عملت حاجة معملهاش النبي أكون مبتدع في الدين؟
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن كثيرًا من الشباب والفتيات يشغل بالهم هذا السؤال، حيث يصطدمون بمواقف يفتى لهم فيها بأنها بدعة لأن النبي لم يفعل هذا الأمر.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف أبو اليزيد سلامة، أن بعض الصحابة فعلوا أمورًا لم يفعلها النبي، منوها أن الأمور التي لم يفعلها النبي أو تركها الحبيب المصطفى على عدة أقسام، منها ما يسمى بالبدعة في الدين، ومنها ما يعرف بالبدعة الحسنة، ومنها الأمور التي ليس لها علاقة بالبدعة ولكنها لا يندرج عليها أحكام الحلال أو الحرام.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: على سبيل المثال، لم يجمع النبي الناس على صلاة التراويح في جميع رمضان، وبعد وفاة النبي ووفاة سيدنا أبو بكر، جمع سيدنا عمر بن الخطاب على صلاة التراويح في المسجد، وقال (نعمت البدعة).
كذلك كان النبي قادرا على جمع المصحف الشريف في مصحف واحد أو مطبوع واحد، ولكن النبي لم يفعل هذا، وأتى من بعده سيدنا عمر والذي قال لسيدنا أبو بكر، وعرض عليه جمع القرآن في مصحف واحد، فاعترض أبو بكر وقال (نفعل أمر لم يفعله النبي) وظل سيدنا عمر في ٌإقناع سيدنا أبو بكر حتى شرح الله له صدره لهذه الفكرة.
كما أن النبي لم يرد عنه أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما، مع أنه أخبرنا أن أفضل الصيام صيام سيدنا داود عليه السلام، كان يصوم يوما ويفطر يوما.
كما قال النبي (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك) ولكنه ترك الأمر حتى لا يشق على أمته، وبالرغم من ذلك فالسواك هو سنة عن النبي.
وأكد أبو اليزيد سلامة، أنه ليس كل أمر تركه النبي يعتبر بدعة أو يجب علينا أن نتركه، فبعض ما تركه النبي يجب علينا تركه والبعض الآخر قد يكون أمرًا حسنًا حينما نفعله.