قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين تلبية لدعوة الرئيس الصيني، لعقد مباحثات قمة بين رئيسي البلدين، تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين، وتفتح أفاق أوسع للتعاون في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية، خاصة وأن الصين تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وحليفا استراتيجيا مهما، واستثماراتها من أكبر الاستثمارات الأجنبية الموجودة بمصر، حيث زادت قيمة استثماراتها لنحو 956.7 مليون دولار خلال العام 2022/ 2023 مقابل 563.4 مليون دولار خلال 2021/ 2022 .
وأوضح غراب، أن لقاء الرئيس السيسي خلال زيارته بعدد من الشركات الصينية الكبرى سيعمل بلا شك في جذب مزيد من الاستثمارات الصينية لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ما تتمتع به مصر من مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية وبنية تحتية قوية وبنية تشريعية جاذبة ومحفزة للاستثمارات ومشروعات قومية عملاقة ومناطق اقتصادية هامة، واتجاه مصر لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا بالتعاون مع المستثمرين بالقطاع الخاص المحلي والأجنبي، موضحا أن مصر والصين بينهما 63 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين .
وأشار غراب، إلى أنه خلال العامين الماضيين وقعت الصين ومصر الكثير من الاتفاقيات في إطار مبادرة الحزام والطريق في العديد من المجالات منها الصناعة والذكاء الاصطناعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية البشرية والتدريب، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال العام الماضي إلى 13.9 مليار دولار مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022، حيث تصدر مصر للصين وقود وزيوت معدنية وفواكه وأسمنت وأحجار وآلات وأجهزة كهربائية ونحاس، فيما تستورد مصر من الصين آلات وأجهزة كهربائية وألياف نسيج صناعية ومنتجات كيماوية وعضوية ولدائن وغيرها .
وتابع غراب، أن الاحصائيات الرسمية تؤكد أنه خلال العام 2022 / 2023 بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالصين 19.5 مليون دولار مقابل 13.2 مليون دولار خلال العام الذي قبله، مضيفا أن هناك ما يزيد عن 140 شركة صينية في قطاعات صناعية ولوجستية وخدمية تعمل في منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين بحجم استثمارات 3.3 مليار دولار وتوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد السائحين الزائرين لمصر خلال السنوات الماضية .