صلاة قيام الليل، تعد من أحب الصلوات الى الله عز وجل وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فهي سر من أسرار الطمأنينة والرضا في قلب الإنسان المؤمن؛ إذ ترسم نورا على وجه المؤمن،
وقيام الليل مدرسة المخلصين، ومضمار السابقين، وأن الله تعالى يوزع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنيام، وما بلغ عبد الدرجات الرفيعة، ولا نور الله قلبا بحكمة، إلا بحظ من قيام الليل.
[[system-code:ad:autoads]]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."
وقال: "ولا ريب أن الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".
[[system-code:ad:autoads]]
ولهذا لا تجد أصح أجسادا من قوام الليل، ولا أسعد نفوسا، ولا أنور وجوها، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشد الناس ورعا، وأعظمهم حفظا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.
ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السنة قط في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سنة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عبد الله بن أبي قيس، يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: "لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض، أو كسل، صلى قاعدا.
دعاء جلب الرزق بسرعة
هناك بعض الأدعية التي وردت في السنة النبوية لطلب الرزق منها ، (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
دعاء الزرق الحلال
الحلال ، روي عن أبي سعيد الخدري قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني» رواه (أبو داود).