أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول (هل من وقع بالزنا لابد أن يتزوج بامرأة زانية؟ كما في قوله تعالى (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ).
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن هذه الآية صحيحة وموجودة فعلا في سورة النور، لكن ليس معناها أن من وقع في الفاحشة لابد وأن يتزوج بامرأة وقعت في الفاحشة.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يتوب العاصي عن الفاحشة ويتزوج بامرأة طيبة وصالحة ويعيش حياة سعيدة مستقرة ويصلح له ربه حاله.
وأوضح أن سبب نزول الآية الكريمة، يرجع إلى شخص يدعى مرثد ابن أبي مرثد، وكان يتميز بالسرعة الفائقة وكان شخصا رياضيا، واكن يذهب لتهريب أسرى المسلمين من الكفار ويعود بهم مرة أخرى إلى المسلمين، وذات يوم وهو ذاهب لهذه المهمة التقى امرأة مشركة واكنت تجمعه بها علاقة حب قبل دخوله الإسلام، فلما رأته دعته إلى بيتها فرفض دعوته، فجعلت قومها يجرون وائه للفتك به، فذهب للنبي وأخبره برغبته بالزواج من هذه المرأة، فنزل قول الله تعالى (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).