أكد بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يمكن تقويم الموقف المصري لحادثة رفح الذي أسفر عن استشهاد جندي من عناصر التأمين على أكثر من مستوى ومحور إعلامي واستراتيجي وسياسي، إعلاميًا كان التعاطي سريعًا ومتواجبًا مع محاولات الشارع المصري لمعرف ما جرى بعد خروج أخبار من الجانب الإسرائيلي، ويخرج المتحدث العسكري ليوضح ما جرى، يصد الباب أمام التكهنات واستخدام إسرائيل الحادث لبث الشائعات والوقيعة بين أفراد الشعب، وكان هذا التعاطي سريع
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المستوى الثاني وهو السياسي أن مصر لجئت للآليات الرشيدة في التعامل مع الأحداث، مؤكدًا أن الاستدراج لأي تصعيد ربما يأتي بردود أفعال لا يخدم التوجه الوطني في هذه المرحلة، لصانع القرار تقديراته الخاص، وجاء التعامل قانونيًا وسياسيًا بشكل مناسب ومتميز.
[[system-code:ad:autoads]]
وشدد على أنه على الجانب الاستراتيجي كان هناك ضبط نفس لاتخاذ ما تراه مناسبًا والتواصل والتشارك مع الأطراف والتأكيد على التزام الجانب الإسرائيلي بالقرارات الدولية التي صدرت بوقف إطلاق النار.
وتابع: "رد مصر على الحادث الأخير إعلاميًا وسياسيًا واستراتيجًا متوازن ومتوافق مع الاستراتيجية المصرية أمام سياسية إسرائيلية تتبنى أرض المحروقة للضغط على كافة الأطراف"، مؤكدًا أنه على المجتمع الدولي الإنصات إلى التحذيرات المصرية بشأن ما يجرى في غزة ورفح الفلسطينية، مشددًا على أن نتنياهو يبحث دائمًا البقاء في السلطة الإسرائيلية وعلى حساب دماء الفلسطينيين.