تدين نقابة الصحفيين المصرية، محرقة الخيام التى نفذتها قوات الاحتلال الصهيونى الفاشى ضد النازحين العزل فى رفح برعاية أمريكية، التى راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، وعدد كبير منهم تم حرق جثثهم.
وأكدت النقابة أن هذه الجريمة الوحشية، واستمرار المجازر فى حق الشعب الفلسطينى تتحمل مسئوليتها الإدارة الأمريكية، وكل مَن يشارك بالصمت والتبرير، مع استمرار مثل هذه الأعمال، معتبرة أن استهداف مخيمات النازحين على الحدود المصرية يشكل انتهاكًا صارخًا لمعاهدة السلام.
وتطالب النقابة كل الأطراف الدولية بضرورة التحرك لوقف العدوان الصهيونى على الفلسطينيين، ومحاكمة مجرمى الحرب، ووقف العدوان الهمجى على الشعب الفلسطينى فورًا، والعمل على مواجهة الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى، ووقف منع وصول المساعدات له عبر احتلال قوات صهيونية لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى.
وتعيد النقابة التأكيد على أن استمرار وجود القوات الصهيونية على معبر رفح هو خرق واضح لاتفاقية السلام، ويمثل إعلان حرب لا بد من اتخاذ كل السبل للتصدى له.
واستهدفت قوات جيش الاحتلال خيام النازحين الفلسطينيين فى رفح، وأحرقتها فى واحدة من أبشع الجرائم، التى تأتى امتدادًا للوحشية والهمجية الصهيونية خلال 8 شهور من العدوان راح ضحيتها أكثر من 36 ألف شهيد، و80 ألف مصاب، هى واحدة من أكبر الجرائم الوحشية بحق المدنيين فى التاريخ الحديث.
ونقابة الصحفيين المصريين إذ تثمّن الحكم الصادر من محكمة العدل الدولية، الذى أمر حكومة الاحتلال بضرورة وقف العدوان على رفح، فإنها تؤكد أن المجازر المستمرة فى حق المدنيين والنازحين هى تحدٍ صارخ لهذا الحكم برعاية أمريكية وتواطؤ دولى، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام جريمة إبادة جماعية مع سبق الإصرار والترصد.
وإذ تحيى نقابة الصحفيين الدول الغربية، التى أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، فإنها تطالب الحكومات العربية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيونى على فلسطين، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معها، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل.
وتحيى نقابة الصحفيين نضال الشعب الفلسطينى الباسل وصموده فى وجه العدوان الإسرائيلى، كما تحيى مقاومته الباسلة.