أصدرت حركة أمهرة الوطنية (NaMA) الإثيوبية بيانًا زعمت فيه أن قوات من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي (TPLF) شنت هجمات في منطقة رايا ألماتا، الواقعة في منطقة تيجراي الجنوبية.
وبحسب البيان، نفذ مسلحو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هجمات في هذه المناطق، مما أدى إلى نزوح "عشرات الآلاف من الأشخاص" وتدمير "كميات كبيرة من الممتلكات العامة والخاصة"، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
ويزعم البيان كذلك أن المسلحين ارتكبوا أعمال عنف ضد المدنيين في أمهرة و"نهبوا المحاصيل من القرى الريفية".
ودعا الحزب السياسي إلى “عودة القوات المسلحة إلى مواقعها السابقة، ومحاسبة الأضرار الناجمة عنها، ومنع أعمال مماثلة في المستقبل، والعودة الآمنة للنازحين إلى منازلهم”.
ويأتي بيانNAMa بعد إعلان أصدره جيتاتشو رضا، رئيس إدارة تيجراي المؤقتة، يوم الجمعة ذكر فيه أن قوات تيجراي بدأت الانسحاب من قريتي جرجالي وبقلو مناقيا قرب مدينة ألماتا، بعد تفاهم تم التوصل إليه مع الحكومة الفيدرالية وإدارة إقليم أمهرة.
وتؤكدNAMa في بيانها أن إعلان جيتاتشو كان يهدف إلى "إعلان أنهم شنوا هجومًا على سكان مدينة أليماتا وإبلاغ حلفائهم بهذا الإجراء".
وينتقد البيان كذلك الحكومة الفيدرالية لصمتها المزعوم فيما يتعلق بعمليات "القتل والتهجير واسعة النطاق والدمار والنهب" التي طالت الناس في مناطق رايا.
وتدعي الحركة أن الحكومة "مسؤولة عن كل ما ضاع" بسبب دعاية قادة جبهة تحرير شعب تيجراي، مما يشير إلى أن هذه الأعمال يتم تنفيذها "بإذن من الحكومة الفيدرالية".
ويزعم البيان أيضًا عدم وجود إجراءات فعالة من قبل الحكومة الفيدرالية لوقف الهجمات التي تشنها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، على الرغم من التقارير عن "استعدادات عسكرية واسعة النطاق" للمسلحين و"الهجمات الأخيرة على مناطق عفار ومدينة ألماتا".
وتقول الوكالة إن هذا التقاعس "شجع مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على مواصلة هجماتهم"، مما أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة لشعب رايا.
علاوة على ذلك، ينتقد البيان مختلف القوى التي تدعي أنها تمثل شعب الأمهرة لفشلها في الرد على الهجمات المتكررة وتشير الوكالة إلى أن عدم الاستجابة هذا يشير إلى "تراجع سياسي وأخلاقي" وأن هذه القوى قد تكون "تحت تأثير جبهة تحرير تيجراي".
ويشدد الحزب على ضرورة التحرك الفوري على عدة جبهات. ويدعو الحكومة الفيدرالية إلى إخراج مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من المناطق المحتلة وتقديم "مساعدة إنسانية عاجلة" للمتضررين.
كما يشدد على "المسؤولية المتزايدة" لحكومة إقليم أمهرة لحماية شعبها من الهجمات واتخاذ إجراءات استباقية. بالإضافة إلى ذلك، تحثNAMa جميع سكان الأمهرة على الاتحاد ضد الأيديولوجية والأنشطة السياسية لجبهة تحرير تيجراي التي "تهدد بقاءهم".
ويدعو البيان أيضًا المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى الاعتراف وإدانة أعمال العنف والنهب المزعومة التي ارتكبتها جبهة تحرير تيجراي ضد شعب الأمهرة ومحاسبة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على انتهاكاتها لحقوق الإنسان المبلغ عنها.
ووفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، أدت الاشتباكات الأخيرة في منطقة تيجراي الجنوبية إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين.
ويشير التقرير، نقلاً عن سلطات المنطقة، إلى أن عدد النازحين من بلدات ألاماتا الريفية في منطقة تيجراي الجنوبية إلى منطقة كوبو المجاورة في منطقة نورث ويلو وبلدة سيكوتا في منطقة واغ حمرا في منطقة أمهرة "ارتفع إلى أكثر من 50000 – ثلاثة أضعاف الرقم الذي تم الإبلاغ عنه مبدئيًا في 16 أبريل 2024 وهو 15000.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني بأنه “مريع، حيث يحتاج آلاف النساء والأطفال إلى دعم إنساني واسع النطاق من أجل البقاء”.