يتساءل المواطنون عن موعد انتهاء انقطاع الكهرباء وانتهاء خطة تخفيف الأحمال، وتسعى الحكومة جاهدة لإيجاد حلول مستدامة للأزمة الكهربائية، وتعمل على زيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء من خلال مشاريع تطوير البنية التحتية وزيادة الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة. وتستمر الحكومة في متابعة ومراقبة الوضع بشكل دوري، وتعقد اجتماعات لتقييم تطورات الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة.
موعد انتهاء تخفيف الأحمال
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أنه لا يمكن تجاهل أوضاع الكهرباء في عام 2014، حيث كان هناك عجز يتجاوز 6 آلاف ميجاوات. وأوضح أن تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء الحاليين، الذي يصل إلى 3 جيجاوات فقط يوميًا، يهدف إلى توفير الوقود وسيكون لفترة محدودة.
ويتساءل العديد من المواطنين عن موعد انتهاء تخفيف الأحمال ووقف قطع الكهرباء في مصر، بعد مرور نحو 10 أشهر على تطبيق هذه الإجراءات بسبب وصول معدلات الأحمال إلى مستويات تاريخية العام الماضي.
وأوضح شاكر في تصريحات متلفزة أن تخفيف الأحمال يصل من 2 إلى 3 جيجاوات يوميًا، ويتم الالتزام بتخفيف لمدة ساعتين كحد أقصى يوميًا. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتحسين الأداء وسد الفجوة التمويلية للحد من تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أن المدة القصوى لاستمرار تخفيف الأحمال ستكون حتى نهاية العام الجاري.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه تم إعداد خرائط لشركات التوزيع بخصوص قطع الكهرباء، وأن هناك منظومة معينة تتحكم في هذا الأمر، مع وجود أماكن لا تنقطع عنها الكهرباء على الإطلاق.
كما أشار إلى أن فاتورة شراء الغاز من وزارة البترول خلال العام الحالي وصلت إلى 4.7 مليار جنيه بسبب تحريك سعر الصرف، موضحًا أن تكلفة إنتاج الكهرباء تصل إلى حوالي 223 قرشًا لكل كيلووات في الساعة، بينما يباع للشريحة الأقل بنحو 58 قرشًا.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن برنامج تخفيف الأحمال الكهربائية لن يتجاوز الساعتين يوميًا. وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء السبت، أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمة، موضحًا أن أزمة الكهرباء هي جزء من الآثار الجانبية الناتجة عن التداعيات الاقتصادية. وقال: «نريد معالجة المرض وليس العرض».
وأشار الملا إلى أن تخفيف الأحمال لمدة أقل من ساعتين لن يكون له تأثير مادي ملموس على العجز، بينما تخفيف الأحمال لأكثر من ساعتين سيكون مؤذيًا للناس وللاقتصاد. وشدد على أن الحكومة تدرك تمامًا التأثير السلبي لانقطاع التيار الكهربائي على حياة المواطنين، وقال: «نحن ندرك مدى التأثير السلبي على أهالينا والبلد، ونشعر بالضيق الشديد. نحن كحكومة متضررون، لكن هناك تحديات يجب مواجهتها بحلول رشيدة لا تسبب آثارًا سلبية أخرى».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، يعقد اجتماعات أسبوعية لمتابعة هذه القضية، مؤكداً أن الدولة تسعى لسد الفجوة في أسرع وقت ممكن. وأضاف: «نريد سد هذه الفجوة على المدى المتوسط، ونطمح إلى تحقيق ذلك قبل نهاية العام الحالي».
وسبق، وأوضحت الشركة القابضة لكهرباء مصر أسبابها التي أدت الي تنفيذ خطة تخفيف الاحمال و جاءت كالآتي:
- نقص الوقود الذي يأتي لمحطات الإنتاج مما يؤدي لعدم كفايته في تغطية حاجة المواطنين من الكهرباء.
- زيادة الاستهلاك اليومي من الكهرباء يؤثر سلبا علي الامدادات الواصلة من الوقود فنجد كثير من المواطنين لا يرشدون في استهلاك الكهرباء و يستخدموها بلا حرص.
- سرقات التيار الكهربائي المتعددة فنجد المواطنين يوصلون المنازل الخاصة بهم بـ «أعمدة» الكهرباء الرئيسية في الشوارع و هذا بالطبع يفرض عليه غرامات كبيرة.
- بالرغم من انخاض درجات الحرارة في الأيام الماضية إلا أنه كان هناك استهلاك يومي عالي و مرتفع جدا في استهلاك الكهرباء.