بعد تدريبات عسكرية واسعة النطاق أجرتها الصين قرب تايوان لمدة يومين، وصل وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكي إلى العاصمة تايبيه لإجراء محادثات حول العلاقات الأمريكية التايوانية مع إدارة الرئيس الجديد لاي تشينج تي.
وذكرت صحيفة “تايوان نيوز”، أن الوفد، الذي يضم مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وصل إلى تايبيه يوم الأحد لإجراء محادثات لمدة أسبوع وسيختتم زيارته في 30 مايو.
العلاقات الأمريكية التايوانية
ومن المتوقع أن يجري الوفد خلال زيارته محادثات حول العلاقات الأمريكية التايوانية، والأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لبيان صحفي صادر عن المعهد الأمريكي في تايوان (AIT).
وقال ماكول إن زيارة المجموعة المكونة من الحزبين إلى تايوان هذا الأسبوع “ترسل إشارة إلى الحزب الشيوعي الصيني بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب تايوان وستعمل على الحفاظ على الوضع الراهن عبر مضيق تايوان”.
منع الحرب على تايوان
وأشار “وظيفتي هي التأكد من وجود الردع لمنع الحرب على تايوان”، لافتًا إلى أن واشنطن ستزود تايوان بالأسلحة التي اشترتها في أقرب وقت ممكن.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تغير موقف واشنطن الداعم لتايبيه.
اجتماع مع الرئيس التايواني
ومن المتوقع أن يجتمع الوفد مع رئيس تايوان لاي تشينج-تي، حيث تتم زيارتهم بعد أسبوع من تنصيبه.
وتأتي زيارة الكونجرس أيضًا بعد أن اختتمت الصين تدريبات عسكرية استمرت يومين حول تايوان يوم السبت.
وقال النائب الأمريكي جيمي بانيتا إن الرحلة تظهر “الشراكة الضرورية” بين تايوان والولايات المتحدة، مضيفًا “أتطلع إلى تهنئة الرئيس لاي تشينج تي بمناسبة تنصيبه ومواصلة تعزيز الروابط بين بلدينا”.
تعقيد أكثر للتوترات
وفي سياق متصل، كان أليكسي ماسلوف، مدير معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، قالفي وقتٍ سابق إن التوترات بين الصين وتايوان ستزداد تعقيدا وسخونة بعد انتخاب رئيس جديد لإدارة تايوان.
وأشار ماسلوف، في تصريحات لوكالة تاس الروسية، إلى أنه لا ينبغي للمرء أن يتوقع إنشاء علاقات اقتصادية واجتماعية جديدة بين الجزيرة وبكين.