أدى الهجوم المدمر الذي وقع بالقرب من رفح إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا، وإصابة عدد أكبر بكثير.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تتعامل مع عدد كبير من الضحايا في أعقاب غارة جوية استهدفت خيام تؤوي نازحين في منطقة كان من المفترض أن تكون "آمنة" شمال غرب رفح.
وتكشف روايات شهود العيان واللقطات المصورة من مكان الحادث عن جثث الضحايا المتفحمة والفوضى التي أعقبت الهجوم. وقد تحولت الخيام، التي توفر المأوى للنازحين بالفعل بسبب الصراع المستمر، إلى أنقاض مشتعلة. ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة حيث يواصل المستجيبون الأوائل نقل القتلى والجرحى إلى المرافق الطبية.
وأثارت هذه الحادثة، التي يشار إليها باسم مذبحة رفح، إدانة شديدة من المراقبين المحليين والدوليين؛ بسبب استهداف المدنيين، وخاصة في المناطق الآمنة المحددة، يسلط الضوء على الخسائر الوحشية التي خلفها الصراع على غير المقاتلين ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الغارة.
ويكافح الهلال الأحمر الفلسطيني وغيره من المنظمات الإنسانية العاملة على الأرض للتعامل مع تدفق الضحايا، ويدعو إلى التدخل والدعم الدوليين الفوريين لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة التي تفاقمت بسبب هذه الفظائع الأخيرة.