أكد جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك إشكالية في الجانب الإسرائيلي وهناك حالة من الانقسامات والاختلافات وهو مرهون بما يحدث في قطاع غزة، موضحًا أن حرب الإبادة مستمرة رغم علو الأصوات المطالبة بوقف الحرب في غزة، هناك حالة من الخلافات ونتنياهو يؤمن بمواقفه السياسية بدون النظر لمصالح كافة الأطراف.
وعلق "الحرازين"، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على الهجوم الأخير من قبل المقاومة الفلسطينية وإطلاق صواريخ من رفح على تل أبيب يجعل الأمور تنقلب رأسًا على عقب بعد حالة من التفاؤل من قبل الوسطاء والبدء في مفاوضات جديدة، موضحًا أن إطلاق الصواريخ من رفح سيجعل هناك حالة من التعنت، وتوقيت إطلاق الصواريخ من رفح على تل أبيب خاطئ ويقلب الأمور رأسا على عقب وسيكون سببًا في حالة من التهرب الإسرائيلي من الضغوط الدولية.
وأوضح أن هذه الصواريخ ليست في صالح القضية الفلسطينية ويجب أن يتم اختيار التوقيت المناسب للقيام بأي عملية مقاومة دون أن يعطي فرصة للاحتلال لاستمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تلقت صفعات بسبب ما جاء في بيان الجنائية الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية والانقسامات في الداخل، مشددًا على أن هذه الخطوة بإطلاق صواريخ يعطي فرصة لإسرائيل.
وأكد على أن كلا الطرفين يريد أن يحقق انتصار وكسب الحرب المعنوية، وحماس تحاول رفع المعنويات لدى كتائبها، وإسرائيل تحاول نفي ما جاء بشأن أسرى جنود جدد والأمور لم تتكشف إلى الآن، وما عرض يوم أمس ليس بالدليل الحقيقي بأن هناك قتلى وأسرى كثر.