لم يكن "ناصر" الذي يعمل كهربائي السيارات بمحافظة أسيوط، بتخبل أن اعتياده على تناول المواد المخدره، سيقوده لارتكاب جريمة تصل به في نهاية المطاف إلى حبل المشنقة.
فبعد أن ضاق الحال بـ ناصر، لم يجد أمامه سوى الجريمة كباب لتدبير نفقات " الكيف"، فما كان منه سوى ان استدرج سائق سيارة بحجة توصيله إلى أن استدرجه داخل منزله لحجة إعطائه ثمن التوصيل، حتى قتله واستولى عل كل متعلقاته لصرفها على "الكيف".
[[system-code:ad:autoads]]
تفاصيل الواقعة
كان " سعد " يمتلك مهنة كهربائي سيارات وظل يأكل الشهد منها حتى سلك طريق الشيطان وأدمن تعاطي المواد المخدرة والتي أضاعت منه أمواله بعد إنفاق على الكيف كل ما يملك وأصبح لا يمتلك شراء المواد المخدرة وظل يبحث عن مصدر لتوفير المال لشراء " الكيف " ولم يفكر يوما في مصدر المال ولكن الحال ضق به فقرر أن يسلك طريق الإجرام لتوفير المال السريع دون تعب أو عناء حتى أن وقع " ناصر " فريسة الذي كان يعمل على سيارته الخاصة لتوفير المال لأولاده و قام سعد باستدراجه بحجة توصيلة بسيارته من البداري إلى مدينة أسيوط مقابل 250 جنيها ، لم يتردد ناصر في توصيله إلى أسيوط واستقل معه سعد السيارة حتى أن وصلا إلى مدينة أسيوط ولم يكن يدري أن مخطط يحاك له وعندما وصلا إلى المنزل طلب المتهم من المجني عليه استضافته في المنزل لاعطاءه المبلغ المتفق عليه بينهما وان يتناول الشاي كراما للضيافة واستجاب " ناصر " ودخل منزل المتهم وجلس حتى أن خرج له المتهم بكوب من الشاي وبعد تناول المجني عليه كوب الشاي شعر بالنوم وانهال المتهم عليه ضربا حتى أن فارق الحياة وقام بإلقاء جثته في بئر الصرف الصحي بالمنزل واستولى على سيارته والتي كانت الدليل على جريمته لتقوده إلى حبل المشـ.نقة.
[[system-code:ad:autoads]]
تفاصيل القضية رقم 19449 لسنة 2022 جنايات أول أسيوط عندما خرج المجني عليه " ناصر . ع . أ " كعادته اليومية في الصباح الباكر للعمل على سيارته " ملاكي " بموقف سيارات البداري لجمع المال لأبنائه وغاب الأب عن المنزل ولم يعد وظل أبناءه الاتصال على هاتفه ولكن وجدوا هاتفه مغلق مما أثار القلق في نفوس أبناءه وخرج الأبناء إلى الموقف للسؤال عن والدهم فقال لهم زملاءه انه استقل معه شخصا السيارة وتوجها إلى مدينة أسيوط وبعد أن طال غياب الأب ذهب الأبناء إلى مركز شرطة البداري وحرروا محضر تغيب قيد تحت رقم 3361 لسنة 2022 إداري مركز شرطة البداري وظل الأبناء يبحثون عن والدهم بالمستشفيات وأقسام الشرطة أملا في عثورهم عليه ولكن دون أي جدوى .
وقام مركز شرطة البداري بإبلاغ جميع مراكز وأقسام الشرطة بمحضر تغيب المجني عليه وسيارته حتى أن عثر على سيارة صفراء اللون بدون لوحات معدنية تقف بمنطقة البيسري دائرة قسم شرطة أول أسيوط وبفحص السيارة تبين إنها السيارة المبلغ بمواصفاتها والتي كان يمتلكها المجني عليه وبفحص الكاميرات بالمنطقة تبين قيام المتهم " سعد . م . س " بترك السيارة في المنطقة .
وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول أسيوط من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف تفصيلا باستدراج المجني عليه وإنهاء حياته وسرقت سيارته وتغيير لونها حتى لا يتمكن احد من معرفتها .
وقال المتهم في اعترافاته أمام مصطفى الشريف وكيل نيابة قسم أول أسيوط انه كان يمر بضائقة مالية وتسبب تعاطيه للمواد المخدرة في تركه مهنته في كهرباء السيارات وظل يفكر في سرقت سيارة للعمل عليها حتى تكون مصدرا لجمع المال وذهب إلى مدينة أبوتيج ومنها استقل المعدية لعبور نهر النيل متجها إلى البداري الذي كان والده يعمل بها كهربائي سيارات وذهب إلى موقف سيارات البداري والتقى بالمجني عليه وطلب منه أن يوصله إلى مدينة أسيوط مقابل 250 جنيها ووافق المجني عليها واستقل معه السيارة في طريقهما إلى مدينة أسيوط .
وأضاف المتهم في اعترافاته انه فور وصولهما إلى منزله طلب من المجني عليه الدخول إلى منزله لتناول كوب شاي كرم الضيافة حتى يحضر له المبلغ المتفق عليه ودخل المجني عليه المنزل وجلس يتناول كوب الشاي حتى أن باغته المتهم وانهال على رأسه ضربا بماسورة حديدية حتى أن فارق الحياة وقام المتهم بلف جثته في كوفرته وإلقاءه في بئر صرف صحي بالمنزل ووضع طبقة اسمنتيه على البئر وقام بقيادة السيارة الخاصة بالمجني عليه وتركها بأحد الشوارع بمنطقة سيد بحي غرب أسيوط وبعد مرور أسبوع على الواقعة قام المتهم بالذهاب إلى سيارة المجني عليه وقيادتها حتى أن قام بركنها في جراج وعاد إلى منزله ليفكر في تغيير معالم السيارة حتى لا يتعرف عليها احد ويفتضح أمره حتى أن استقر على تغيير لون السيارة .
وذهب المتهم إلى سيارة المجني عليه وقادها متوجها إلى ورشة دوكو وطلب من صاحب الورشة دهان السيارة باللون الأصفر حتى يتغير لونها لكي لا يتعرف عليها أحدا وبعد دهان السيارة قادها المتهم وعاد بها وركنها في منطقة سيد مرة أخرى وبعد أيام من ترك السيارة في مكانها مما اشعر سكان المنطقة بالقلق والشك في السيارة خاصة وإنها بدون لوحات معدنية فقام الأهالي بإبلاغ المرور بوجود سيارة بدون لوحات تقف بالمنطقة منذ أيام وبفحص السيارة تبين إنها خاصة بالمجني عليه " ناصر . ع . أ " وقامت إدارة مرور أسيوط بإبلاغ قسم شرطة أول أسيوط وبفحص الكاميرات توصلوا إلى المتهم وبإجراء التحريات ومواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه للواقعة .
وقررت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عصام عبد الشكور و حسن سعيد داود وأمانة سر زكريا حافظ و لؤي بهي الدين و محمد علاء ، إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي لإبداء الري الشرعي في إعدامه .