قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى ميلاد منظمة الوحدة الأفريقية، إن أفريقيا حررت نفسها من نير الاستعمار ونظام الفصل العنصري المروع.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن "موارد أفريقيا الفكرية والعلمية والثقافية تطورت وتنوعت وأثريت بشكل كبير".
وأوضح فقي "لقد نما الاقتصاد الأفريقي بمعدلات تحسد عليها أجزاء كثيرة من العالم، وأثارت مرونتها خلال أزمة كوفيد 19 العالمية، إعجاب الكثيرين، مع تقديرهم لمساهمة مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا في الاستجابة الناجحة للوباء.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار إلى أنه "من الواضح أن الانفجار الديموغرافي في أفريقيا، والقيود الاجتماعية التي تقاوم متطلبات العالم الجديد، والتدهور المستمر لأحوالنا المناخية، والأشكال المختلفة للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، ونفاذ فئات معينة من نخبها إلى الأجانب ولم يساعد الخطاب وأوجه القصور الواضحة في مجال الحكم على تحويل الأصول الإيجابية المذكورة أعلاه إلى عوامل العدالة الاجتماعية والمساواة والازدهار الشامل.
وأكد أن "يوم أفريقيا الذي نحتفل به اليوم هو بالتأكيد، كما أقول في كثير من الأحيان، لحظة مناسبة للتفكير، وبالتأكيد لتقييم مدى التقدم الذي أحرزناه، ولكن أيضًا للتفكير في الطريق الذي أمامنا"، مضيفا "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأخاطب ليس فقط الحكومات والمؤسسات الرسمية، ولكن أيضا الشباب والنساء في أفريقيا".
وقال رئيس المفوضية الأفريقية إنه أصبح التحرر والتقدم في التنمية والتكامل حقيقة واقعة لقد كان هذا نتيجة لرؤية وقيادة الآباء المؤسسين والقادة الحاليين، ولكن أيضًا وقبل كل شيء، نتيجة لحشدكم لمئات الملايين في جميع أنحاء القارة، وتضحياتكم العديدة، وتحملكم الذي لا يتزعزع لضمان أن تشرق الشمس وتشرق الشمس.
وتابع "السلام والأمن، وحل الأزمات التي تعصف ببعض بلداننا، والإرهاب، وتدهور البيئة الطبيعية، والبطالة بين الشباب والنساء، والهجرة، وتراجع القيم الديمقراطية، والتغييرات غير الدستورية للحكومات، كل هذا يتطلب تغييرا حقيقيا" وزيادة في التعبئة والتضحيات والنضالات المتماسكة لوضع نهاية نهائية لكل هذه الشرور.
وأضاف "أن منظمة الوحدة الأفريقية، التي ولدت من آلام نضالاتنا، تجد نفسها الآن على مفترق طرق حقيقي ويجب علينا الإصلاح بحزم وشجاعة لنصبح ما أراد لنا آباؤنا المؤسسون أن نكون، وهو رافعة قوية للوحدة والتحرر والتكامل والدفاع عن الكرامة الأفريقية فيما يتعلق بأنفسنا ولكن أيضًا فيما يتعلق بالآخرين.
وأشار إلى أنه: "نظرًا لأن الشباب يشكلون أكثر من 60٪ من سكان أفريقيا، ويمتلكون عشرات الملايين من الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة والمياه ومصايد الأسماك والتعدين وموارد الطاقة، لا يمكن لشبابنا ولا ينبغي لهم أن يكتفوا بالتنمية الرخيصة".