"طلقني بسبب كوباية شاي وفي الآخر عرفت أنه كان متجوز عليا ومراته التانيه متعرفش إنه متجوز"، بهذه الكلمات بدأت رنا قاسم، معلمة بإحدى المدارس الثانوية في مركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد، عن معاناتها لمدة عامين داخل أروقة محكمة الأسرة بسوهاج.
[[system-code:ad:autoads]]
وترصد ابنة العشرينات معاناتها قائلة:" بعد ما اتجوزت بسنة بدأ يتغير ويتلكك ويتكلم بألفاظ خارجة وأسلوب غير لائق وبصراحة طول فترة الخطوبة اللي استمرت سنة ونص وخلال السنة جواز مشوفتش منه أي حاجه من كل ده وكنت مستغربة وبقيت أقول يمكن فيه مشاكل معاه في الشغل".
[[system-code:ad:autoads]]
ظلت الزوجة العشرينية تبرر أفعال زوجها الدنيئة في محاولة منها أن تتعايش في سلام إلا أنها لم تستطع رغم تحملها الحفاظ على عش الزوجية قائمًا على محبتهما، وذات ليلة وفي محاولة من رنا قاسم أن تستعيد سعادتها الزوجية بالغ الزوج فيه قسوته وعنفها تعنيفًا شديدًا ثم ذهب خارج المنزل ولم يعد إلا بعد مرور 3 أيام، وهنا دب الشك بقلب الزوجة وعقلها.
كوب شاي يهدم عش الزوجية
واستكملت حديثها قائلة:" شكيت فيه مكنش بيرد عليا وأمه مكنتش تعرف عنه حاجه... اخدت إجازة من شغلي وفضيت له بقى فضلت أراقبه لحد ما عرفت أنه متجوز عليا وعرفت أن مراته التانيه متعرفش أنه متجوزني اساسًا... خليت حد من جيرانها يعرفها أنه متجوز بالطريقة وهديت عشهم وفضلت قدامه ولا كأني اعرف حاجه بس هو شكله كان حاسس اني السبب".
"كنت غيرانه لانه كان زعلان عليها أوي وبقدم له كوباية الشاي وراح قالي ايه ده من امتى بشرب الشاي كده انتي طالق.... ورفض يردني لذمته رغم أهلي ومحاولاتهم وفوجئت أنه طلقني عشان ده كان شرط مراته التانية مكنتش ناوية آذيه بس غيرتي خليتني مرتاحش غير لما حبسته بقضية تبديد... مش بس كده نفقتي انا وابننا اللي اتولد وانا مطلقة بتوصلني لحد عندي غصب عنه ومش بنفذ قرار الرؤية وميقدرش يعمل حاجه عشان مراته التانيه وربنا جاب لي حقي وطلعت مش بتخلف".
عامين من القضايا داخل أروقة محكمة الأسرة عاشتها رنا قاسم بصحبة رضيعها، تحاول استرداد حقها مِن مَن سلب منها فرحتها وأنوثتها وعش زوجيتها والسبب أنانية الزوج في بناء عش اخر مع محبوبته دون وضعه ف الاعتبار هذا الصغير الذي لم يكن له إثم يجلعه دون أب منذ مهده، وبالرغم من صعوبات الحياة وضغوطاتها لم تستسلم العشرينية وظلت وراء حقها حتى نالته ومازالت في خطاها لاستكمال حقها.