ذكرت صحيفة الأهرام، أن منتدى السياحة الإفريقية، الذي انعقد في شرم الشيخ، أثبت عدة حقائق أولها أن لولا مشروعات البنية التحتية، والتي أنجزتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ما تحقق للسياحة المصرية ما تعرفه الآن من قفزات متتالية، جعلتها تعود إلى ما كانت عليه قبل جائحة "كورونا".. مضيفة "ولعل في هذا الكشف الرد الحاسم على المشككين الذين يتساءلون عن جدوى كل هذه المشروعات، من طرق وجسور ونهضة عمرانية ومحطات كهرباء ومياه وغيرها".
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (التعاون السياحي المصري الإفريقي) - أن الحقيقة الثانية، هي أنه رغم هذه القفزة الحالية في السياحة فإن مصر يمكنها استقبال أكثر من 60 مليون سائح سنويا، مقارنة بحوالي عشرة ملايين، وذلك لما تتمتع به مصر من تنوع في أنواع السياحة المختلفة، وهو ما يجعلها تظل طوال مواسم السنة قادرة على استقبال الزائرين، سواء شتاء أو صيفا، أو في الربيع والخريف.. وتابعت "ونعرف كلنا بالطبع أن تنوع التضاريس المصرية، من جبال وصحراء وبحار، والتنوع المناخي واعتدال الطقس، كل هذا يجعلها مقصدا لاستضافة السائحين من كل الأعمار، وكل البيئات المختلفة بالعالم".
قطاع السياحة
وأردفت: "بالنسبة للحقيقة الثالثة، فهي أن قطاع السياحة يمكن أن يكون مصدرا لدخل لا حدود له للخزانة المصرية، فيما لو نجحنا في الوصول إلى التشغيل الكامل لمنشآتنا السياحية.. والحقيقة الرابعة، هي أن استضافة شرم الشيخ لهذا المنتدى، الذي شارك فيه أكثر من 30 دولة إفريقية، يؤكد أن مصر هي رائدة السياحة الإفريقية، فإذا نجحت مصر في تحقيق التنسيق مع هذه الدول في المجال السياحي، فإن منافع وفوائد لا حصر لها سوف تعود على المصريين والأفارقة معا".
وأشارت "الأهرام" إلى أن هناك حقيقة خامسة، هي أن الدول الإفريقية لا تزال أرضا بكرا على خرائط السياحة العالمية، حيث تتميز القارة بأنواع من السياحة لا توجد في مكان آخر بالعالم، كسياحة الغابات وحدائق الحيوان المفتوحة، علاوة على السياحة التاريخية، التي تعد مصر رائدتها في العالم، وبناء عليه فإن تقديم مصر خبرتها الهائلة في التنشيط السياحي، لبقية أشقائها الأفارقة، من شأنه تحقيق نقلة سياحية نوعية غير مسبوقة لهؤلاء الأشقاء.