أبسط ما يقال عن نشر شبكة "CNN" أخبارًا زائفة - استنادًا إلى مصادر مجهولة - ضد "مصر" إنه فعل "مأجور"، وتشهد اعتذاراتها السابقة عن نشر أخبار مفبركة، على منهجها في صناعة "البروباجندا" الصورية.
ويدلل هذا على موقف إسرائيل "المتعطش" لإلصاق فشل "الهدنة" لأي طرف آخر، ومحاولتها نفي الحقائق والإعلانات الرسمية التي أكدت التعنت الإسرائيلي في إيقاف نزيف الحرب، وإصرارها علي التوغل في الأراضي الفلسطينية.
والتفسير المنطقي لنشر الأخبار الكاذبة ضد الأطراف المتدخلة لحل القضية، إصرار الاحتلال من خلال أذرعه الإعلامية، على أن يقلل أمام العالم من مساعي مصر والدول الأخرى لإنهاء مجازره.
[[system-code:ad:autoads]]
وهي أيضًا قرينة واضحة على تعطش إسرائيل لأي نظرة عالمية، تجذب بها أي تعاطف نحوها، لتضع نفسها موضع المجبر على ما ترتكبه من جرائم.
وأرى أن ما وضعها في قلق هو اعتراف ثلاث دول أوروبية (النرويج وإسبانيا وإيرلندا) بفلسطين دولة مستقلة.
وما زاد من الانفعال الصهيوني، الاتجاه الذي اتخذه كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بمطالبته إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني الإسرائيلي، ووزير حربيته المدعو "يوافي جالانت".
فالموقف المهترئ الذي تقف فيه الدولة الصهيونية، يبين مدي ارتباط ما فعلته شبكة "سي إن إن" بجرائمها المستمرة.
ومهما بث الإعلام الغربي من مزاعم، فالعالم شهد علي نوايا "الكيان" الدموية، وأنه يستخدم الوسائل والأساليب الأكثر بشاعة في المذابح والعقاب الجماعي ضد الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل.
[[system-code:ad:autoads]]
ولا يستطيع أحد التقليل من الموقف المصري المشرف، فقد سلكت كل النواحي واتخذت الإجراءات كافة لإيجاد حل سلمي، فالدبلوماسية المصرية سعت إلى حقن الدماء من خلال طرح الحلول واللقاءات العديدة في المحافل الدولية.
ومن جانب آخر فقد عمل "الإعلام المصري" بشكل مستقل على توثيق ما يحدث من مجاعات سببتها إسرائيل في حق الفلسطينيين، فمصر حملت على عاتقها القضية دون أي كلل، وظلت مساعيها شريفة وخالصة من أجل السلام، فلم تتواني ولو لحظة واحدة عن السعي نحو إيجاد حلول جذرية لإنهاء جرائم الاحتلال بحق أشقائنا الفلسطينيين.