قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، من علماء الأزهر الشريف، إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يستعدون لأداء فريضة الحج وهو الركن الأعظم في الإسلام.
وأضاف أبو زيد الأمير، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد زكي الهواري بمحافظة الدقهلية، متحدثا عن :«الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره»، أن هذا البيت الحرام إنما هو أول بيت أعد للعبادة على ظهر الأرض، لقول الله {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار إلى أن قصة إعمار البيت الحرام ترجع إلى سيدة مصرية، إنما هي السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام، وزوجة خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندنا تركها سيدنا إبراهيم هي وولدها في مكان صحراء لا زرع فيه ولا ماء.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: وإذ بالسيدة هاجر تقول لزوجها (الله أمرك بهذا، فأجابها سيدنا إبراهيم بنعم، فقالت السيدة هاجر: إذن لن يضيعنا الله).
وأكد أن هذا ما أشار إليه القرآن في قول الله على لسان إبراهيم عليه السلام (رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).
وتابع: ذهبت السيدة هاجر لتبحث عن ماء لولدها، فتركته في مكانه بجوار بيت الله الحرام، وذهبت لتبحث عن ماء، فصعدت نحو جبل الصفا فلما وصلت إلى أعلى الجبل لم تجد ماء ونزلت مسرعة نحو وليدها، فلما نظرت إليه تأملت من عطشه.
وذهبت السيدة هاجر إلى جبل المروة فلم تجد ماء، فلما نفذت الأسباب تدخلت قدرة المسبب جل علاه وإذ بسيدنا جبريل عليه السلام ينزل بأمر من الرحمن ويضرب بأحد جناحيه تحت رجل الصبي فتنفجر ماء زمزم، يسقى منه المسلمون إلى يوم القيامة، وبقيت السيدة هاجر المصرية وعزيمتها إلى أن تقوم الساعة.