أشادت مسئولة الشئون الاقتصادية ومنسق مشروع تحسين المنافسة وحماية المستهلك بـ "الإسكوا " للدول العربية نتالي خالد بقوة جهاز حماية المنافسة المصري خاصة في السنوات الماضية، مشيرة إلى أن استراتيجية الحياد التنافسي التي يتمتع بها الجهاز تعد أمرا أساسيا لخلق بيئة تنافسية عادلة لجميع الشركاء في السوق المصري مما سينعكس على المستهلك في المرتبة الأولى.
كما أشادت مسئولة الإسكوا - في تصريح خاص لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، على هامش منتدى المنافسة العربي في دورته الخامسة، بالتقدم الذي تشهده الدول العربية في مجال حماية المنافسة، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف، لدعم تبادل المعرفة وإنشاء شبكة المنافسة العربية التي ترأستها مصر سابقا وتترأسها حاليا المملكة العربية السعودية.
وأوضحت أن شبكة المنافسة العربية غير رسمية لكنها تعزز أطر التعاون والتقارب وتبادل المعلومات والأفكار والتواصل، وتشجيع الحوار، معربة عن تطلعها لإبرام اتفاقيات رسمية قريبا لمعالجة الأمور الخاصة بالمنافسة العابرة للدول العربية.
وحول تأثير الصراعات الجيوسياسية في المنطقة وجائحة "كورونا" على حماية المنافسة، أشارت نتالي خالد إلى أن هناك العديد من التحديات في الدول العربية خاصة الدول التي مازالت تعاني من النزاعات والأزمات الاقتصادية، منوهة بأن جميع الدول العربية خلال أزمة "كورونا" وبعدها عانت من الأزمات الاقتصادية المتتالية والتي وجدت صعوبة في التعافي من تلك الأزمات.
دور الشباب في برامج المنافسة
وعن دور الشباب في برامج المنافسة، أوضحت نتالي أنه تم إطلاق مبادرة "تحدى المنافسة الطلابي" منذ عام 2022 ، لتمكين الشباب لمعرفة أسس ومفاهيم سياسات المنافسة في الدول العربية والتي لاقت رواجا كبيرا حتى النسخة الحالية، موضحة ن من أهم أسباب إطلاق هذا التحدي عدم وجود مناهج أكاديمية وبحثية تدرس أساليب ومفاهيم سياسات المنافسة .
ولفتت إلى أن مبادرة "تحدى المنافسة الطلابي" تهدف إلى تعزيز نشر ثقافة المنافسة للشباب الذين يمثلون المستقبل للدول العربية .. مشيرة إلى مشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة حتى الآن في إعداد المواد البحثية التي ساعدتهم في فهم أسس ومفاهيم المنافسة وأهميتها وتم تمكينهم للوصول إلى توصيات ونتائج يشاركون بها في المنتديات.