بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري فيصل المقداد في العاصمة موسكو، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية "سانا" الخميس عن بيان للخارجية السورية: "وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد بحث في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطورات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في قطاع غزة".
[[system-code:ad:autoads]]
وأكدت الخارجية السورية أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".
وناقش الوزيران بحسب بيان الخارجية السورية "بصورة معمقة الجوانب العملية لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك إقامة فعاليات مشتركة مكرسة للاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
[[system-code:ad:autoads]]
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "تمت مناقشة الوضع في سوريا وما حولها بالتفصيل، لا سيما في ضوء التصعيد المسلح المستمر في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، هجوما دمويا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن سقوط نحو 36 ألف قتيل وأكثر من 80 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وكان قد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.