تواصل قوات الإنقاذ النهري بالجيزة البحث عن جنى أحمد عبد العليم آخر ضحايا معدية ابو غالب لليوم الثالث على التوالي بعد غرقها في نهر النيل بالرياح البحيري بمنشأة القناطر.
[[system-code:ad:autoads]]
وقامت الضفادع البشرية بالتعاون مع الصيادين بمسح سطح المياه وتوسيع دائرة البحث لعدم العثور على جثمان الفتاة ابنة قرية سنتريس في محيط غرق الميكروباص لجرف المياه لها لمكان آخر بسبب سرعة التيار حيث عثر امس على جثة وفاء هاني الصول من قرية القناطرين بالمنوفية ولم يتبق سوى جنى.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال أحمد تعيلب والد الفتاة، أنه وبعد مرور أكثر من يومين على وقوع الحادث، إلا أن جثة ابنته الوحيدة التى لم تظهر حتى الآن، رغم عمليات البحث المضنية والمستمرة سواء من أهالى القرية وعلى رأسهم عمدة القرية عبد الصمد زهران، الذى لم يغادر موقع الحادث منذ وقوعه، بجانب الأجهزة المعنية التي بذلت جهودا خارقة في البحث عن جثة ابنته
وتابع الأب المكلوم، أنه ومنذ وقوع الحادث، أصيبت والد جنى بحالة من انعدام الوعى، وفقدت النطق، إلا من ترديد جملة واحدة: "عاوزة بنتى.. هاتولى جنى"، مناشدا الأجهزة المعنية بتكثيف عمليات البحث للعثور على جثة ابنته من النيل.
حيث كانت النيابة العامة قد تلقت صباح الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من شهر مايو الجاري، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه خمس وعشرين فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين، وقد أسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
هذا وقد أمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية. وجارٍ استكمال التحقيقات.