حققت بحيرة فيكتوريا مع اقتراب نهاية موسم الأمطار الأكبر فى المنطقة الاستوائية (مارس – يونيو)، أعلى مستوى لها فى التاريخ المسجل، وتخططت منسوب 1137 م فى 14 من مايو الجارى، والرقم المسجل من قبل هو 1136.81 م بزيادة 19 سم.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، هذا رقم كبير بالنسبة لأكبر بحيرة فى أفريقيا من حيث المساحة (69 ألف كم2)، وتحتوى على 2800 مليار م3 (20 ضعف بحيرة ناصر)، كل سنتيمتر واحد يساوى 69 مليون م3، وقد ارتفع المنسوب خلال موسمى الأمطار للعام المائى الحالى بمقدار 70 سم والتى تعادل 50 مليار م3، بالإضافة إلى التصريف اليومى من سدى نالوبالى (أوين) وكيرا بحوالى 65 مليون م3.
وأضاف الدكتور عباس شراقي لـ “صدى البلد” رغم ضعف المساهمة الاستوائية (15%) إلا أن زيادة الأمطار الحالية الرتفعة تعنى ضمان حصة مصر من المنطقة الاستوائية كاملة وزيادة باجمالى 10 مليار م3، كما أنها "غالبا" تكون مؤشر لبداية موسم أمطار جيد فى إثيوبيا والسودان، وهذا ماحدث أعوام 1964، 1998، 2020 – 2023، وظهرت بوادره على إثيوبيا خلال هذا الشهر وتظهر الصور الفضائية اليوم السحب الممطرة على حوض النيل الأزرق.
موسم الأمطار الاثيوبي
وتابع فى جميع الأحوال التقييم الحقيقى لإيراد النيل السنوى لا يتم إلا بنهاية موسم الأمطار الاثيوبى فى سبتمبر تحسبا لبعض التقلبات المناخية، والتأكد من كمية التخزين الخامس فى سد النهضة، زيادة الأمطار تخفف فقط من ضرر التخزين الخامس وليست بديلا، وتمثل خيطًا من الضوء فى نهاية نفق المفاوضات المظلم.
وتعد بحيرة فيكتوريا ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كم مربع وقد أدى تشييد سد شلالات أوين على النيل في عامي 1949 و1954 بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه في البحيرة بمعدل 90 سم إلى ارتفاع 1135 م فوق سطح البحر. ويبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 م وتعد بحيرة فيكتوريا إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة للسياح.