يستعد أئمة الأوقاف، لأداء شعائر صلاة الجمعة الثالثة من ذي القعدة 1445 / 2024، والتي توافق 16 من شهر الله الحرام ذو القعدة / 25 مايو 2024، تحت عنوان :"الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره".
شعائر صلاة الجمعة الثالثة من ذي القعدة
وتنقل شعائر خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة غدًا من رحاب مسجد الحاج زكي الهواري بالكفر الجديد، بميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية، بتلاوة للقارئ الشيخ السيد عبدالكريم الغيطاني ، وخطيبا الدكتور محمد أبو زيد الأمير.
وبينت الأوقاف تحت عنوان :«الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره»، ما نصه: أن الحج رحلة إيمانية عظيمة تهوي إليها قلوب المؤمنين وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلا : -{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.
وأوضحت الأوقاف خلال نص خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة غدًا أن الحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم الله (عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم لله عز وجل وكمال الإيمان به.
وإذا كان ديننا الحنيف قائمًا على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسر نبينا صلى الله عليه وسلم في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله (عز وجل) في قولته المشهورة: (افْعَلْ وَلَا حَرَجَ).
وشددت في خطبة الجمعة الثالثة من ذي القعدة تحت عنوان: «الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير وما على الحاج قبل سفره»، على أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل.
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟
جاء في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم (ص: 321، ط. دار الكتب العلمية): [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته" (2/ 164، ط. دار الفكر): [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ، وفي "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 366، ط. مؤسسة الرسالة): [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]اهـ.