ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية الإصلاحات الاقتصادية الشاملة لتحقيق النمو المستدام.
وأوضحت "المشاط" في جلسة نقاشية خلال فعاليات اليوم الثاني للاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية، ضرورة التعاون بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأبرزت كيف يمكن أن يكمل تركيز صندوق النقد الدولي على السياسات النقدية والمالية بخبرة البنك الدولي في محركات النمو والإنتاجية ورأس المال البشري.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي على أهمية الجهود المنسقة بين مختلف شركاء التنمية، و على الحاجة إلى نهج موحد لتجنب إرهاق أو الضغط على الدول المستفيدة، و تسليط الضوء على حزم سياسات التنمية (DPPs) كأداة رئيسية في هذا الصدد، بالاضافة إلى توفر حزم سياسات التنمية و الدعم الشامل للحكومات التي تنفذ برامج الإصلاح، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الدورية المتزايدة للأسواق العالمية.
و قالت "المشاط" إن التحول الأخضر يعتبر تحديا كبيرا وأيضا فرصة، كما ناقشت إمكانات المشاريع والاستثمارات الخضراء المتعلقة بتحلية المياه والأمن الغذائي والطاقة المتجددة.
و أشارت إلى إمكانية إعادة هيكلة آليات التمويل مثل أسواق الكربون الطوعية لتحفيز الاستثمارات الخضراء، و الذي يعمل بدورة على جذب مشاركة القطاع الخاص ويخلق فرص عمل جديدة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أنه في حين أن السياسات الاقتصادية الكلية السليمة ضرورية، فهي ليست كافية لتحقيق النمو المستدام، موضحة أهمية تسلسل الإصلاحات والتعاون بين المؤسسات الدولية والاستفادة من التحول الأخضر كفرصة لجذب الاستثمارات وتحقيق الأهداف البيئية الوطنية والعالمية.