قال أحد شهود العيان على واقعة انقلاب ميكروباص أعلى معدية أبو غالب بالجيزة إن موقف السائق في بداية الأمر كان شهمًا لمنع معاكسة الفتيات من قبل شباب كانوا يستقلون موتوسيكل. ولكن، ترك السائق الميكروباص دون التأكد من سلامة الفرامل ونزل من السيارة للشجار مع الشباب أعلى المعدية.
[[system-code:ad:autoads]]
استكمل شاهد العيان: "السائق كان جشعًا لكونه حشر هذا العدد داخل سيارة تتسع لـ 14 شخصًا فقط، حيث أدخل فيها 26 فتاة. عاشت الفتيات لحظات رعب في مواجهة الموت خوفًا من الغرق، إذ لم يستطعن التحرك داخل تلك السيارة بعد أن تركها السائق وقفز للشجار مع أحد الأشخاص، والذي كان مبرره معاكسة إحدى الفتيات. السائق لم يصب بأذى."
[[system-code:ad:autoads]]
تحفظ الأجهزة الأمنية على السائق وتفاصيل التحريات
تحفظت الأجهزة الأمنية على سائق ميكروباص معدية أبو غالب بالجيزة، بعد أن وصل عدد المصابين حتى الآن إلى 13 حالة، فضلاً عن انتشال 9 جثث. كشفت التحريات الأولية عن سبب انقلاب السيارة، وهو أن السائق دخل في مشادة كلامية مع أحد الأشخاص أعلى المعدية فترك السيارة دون التأكد من سلامة الفرامل التي حدث بها عطل تسبب في سقوط السيارة بمياه نهر النيل.
وذكرت التحريات أنه تم استخراج الجثة الثالثة من ضحايا سقوط السيارة، وهناك 6 فتيات أخريات مفقودات داخل المياه. كانت المعدية تقل عمالة من الفتيات بمركز أشمون بالمنوفية.
متابعة وزارة الصحة والسكان للحادث
تابع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الأعمال الإسعافية والخدمات الطبية المقدمة لمصابي حادث انقلاب الميكروباص من أعلى معدية أبو غالب في نهر النيل بمحافظة الجيزة، موجهاً برفع درجة الاستعداد في المستشفيات الواقعة في محيط الحادث.
أكدت وزارة الصحة والسكان، تمركز 8 سيارات إسعاف في موقع البلاغ، مشيرة إلى أنه في حصيلة أولية تم التعامل مع 9 مصابين، تم نقل 3 منهم إلى مستشفيات الشيخ زايد المركزي ووردان المركزي وأسعف 6 في موقع الحادث. كما تم نقل 6 وفيات وما تزال أعمال الإنقاذ الطبي جارية وجاري المتابعة.
قرارات النيابة العامة وتوجيه التهم
أمر المستشار تامر صفي الدين المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة، بحبس سائق الميكروباص الذي سقطت سيارته من معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، و2 من عمال المعدية بتهم القتل الخطأ لـ 17 فتاة، وإصابة 9 آخرين. تم عرضهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات واستدعاء المختصين بمجلس المدينة التابع لها المعدية. جاري استكمال التحقيقات التي يباشرها فريق من نيابة مركز إمبابة وكرداسة برئاسة حسام نصار رئيس النيابة، بسؤال المصابين في الحادث فور تحسن حالتهم، والتصريح بدفن الجثامين، وطلب تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
قررت جهات التحقيق بمحافظة الجيزة حبس سائق الميكروباص "معدية أبو غالب" والذي راح ضحيته 11 فتاة وإصابة 9 آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه له تهمة القتل الخطأ. استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان، وكذلك إلى مستأجرة المعدية والعاملين عليها.
تصريحات السائق أمام النيابة
وفي تصريحات السائق أمام النيابة، قال إن سيارته كانت محملة بـ25 فتاة من عمال اليومية بإحدى شركات تغليف الفواكه بمنطقة أبو غالب منشأة القناطر، قادمات من إحدى قرى مركز أشمون في المنوفية، وكان يعرف أغلبهن جيدًا.
تحرش ومشادة.. وشجار بالأيدي
أضاف السائق في التحقيقات أنه وقبل أن ترسى المعدية التي تقل سيارته على الجانب الآخر من النيل، حدثت مشادة بينه وبين سائق "توكتوك" لتعديه بالسبّ على فتاة من مستقلي الميكروباص بعدما تحرش بها، ما اضطره للاشتباك معه بالأيدي.
كشف سائق الميكروباص المنكوب أن سائق "التوكتوك" استعان بعدد من الشباب الآخرين الذين لم يكتفوا بالتعدي عليه، بل دفعوا الميكروباص بأيديهم عدة مرات، ما أدى إلى سقوطه في المياه وبداخله الركاب.
دفع السيارة باتجاه المياه
ذكر السائق أن هؤلاء الشباب قاموا بفعلتهم للثأر منه لتدخله ومناصرته للفتاة التي تحرش بها سائق "التوكتوك". قال له الأخير لاستفزازه وهو يتقدم نحوه مع أصدقائه: "هنوريك.. هم دول البنات اللي بتتحامى فيهم وتدافع عنهم، نوريك نعمل فيهم إيه"، وبعدها دفعوا السيارة بمن فيها في مياه نهر النيل.
سقطت قبل الوصول بمسافة بسيطة
أفاد السائق أن سقوط الميكروباص في المياه كان قبل الوصول بمسافة بسيطة جدًا إلى الشاطئ الآخر. وتابع في التحقيقات: "لما المعدية خبطت في الجسر قبل ما تتوقف، ساعد هذا في سقوط العربة"، نافياً ما تردد عن تركه السيارة دون "رفع فرامل اليد".
أثبتت التحقيقات أن حمولة الميكروباص كانت أكثر من العدد المسموح، كما طلبت النيابة إجراء تحليل مخدرات للسائق بمعرفة الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، فضلًا عن التحفظ على السيارة التي انتشلت من المياه وفحصها من قبل خبير بالإدارة العامة للمرور لبيان حالة الفرامل.
شهادة إحدى الناجيات من الحادثة
كشفت إحدى الناجيات من حادث غرق ميكروباص "معدية أبو غالب" تفاصيل الحادث. قالت "آية قطب" خلال مداخلة ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة إم بي سي مصر، إن شجارًا نشب على متن المعدية أثناء عبورها، وإن سائق الميكروباص لم يكن داخل سيارته، حيث اعتاد كل يوم على النزول من السيارة والوقوف بجانبها حتى مرور المعدية للطرف الآخر من النيل.
متشاجرون دفعوا السيارة فسقطت في النيل
أضافت قطب والتي نجت من الحادث، حيث كانت تستقل سيارة ميكروباص أخرى على نفس المعدية وشاهدت ما حدث، إن عددًا من المتشاجرين على سطح المعدية قاموا بدفع الميكروباص – والذي لم يكن سائقه رافعاً لفرامل اليد - فتحركت السيارة باتجاه المياه مباشرة حيث كانت على حافة المعدية.
فتاة قفزت من داخل السيارة قبل السقوط
ذكرت الشاهدة أن إحدى الفتيات بداخل الميكروباص المنكوب قفزت خارج السيارة مباشرة لدى تحرك السيارة، أما الفتيات الأخريات فغرق بهن الميكروباص أمام أعين الجميع وسط الصدمة والذي كان على متنه ابنة خالتها، وعدد من صديقاتها.
قالت الشاهدة والتي تبلغ من العمر 15 عامًا، إن جميع الفتيات الأخريات من نفس سنها أو أقل، وإنهن يدرسن في المرحلة الإعدادية، وانتهين من الامتحانات قبل أسبوع، فبدأن في النزول للعمل من أجل مساعدة أسرهن ماديًا. اعتبرت الناجية من الحادث أن سائق الميكروباص لا ينبغي أن يكون متهماً بحسب تعبيرها، حيث إن الخطأ نجم عن دفع الشباب المتشاجرين للسيارة أثناء الشجار.
انتشال ضحايا ومصابين
تلقت السلطات بلاغاً بسقوط سيارة تستقلها 22 فتاة من العاملات اللاتي ينتقلن يوميًا إلى البر الثاني من نهر النيل عند منطقة المناشي بالجيزة، للعمل في شركة تصدير زراعية. ذكر شهود عيان أنه تم انتشال 10 فتيات من مستقلي السيارة بواسطة الأهالي والصيادين.
آخر تحديث لأرقام الضحايا
قال المتحدث باسم وزارة الصحة إن حادث غرق ميكروباص في معدية أبو غالب أسفر عن سقوط 11 حالة وفاة، و10 مصابين.