فيما يبدو وكأن هدفها هو إثارة الجدل، وبعد موجة من الانتقادات التي وجهت لها، حول تحريم "لبس الشورت" للفتيات في المنزل أمام الأم وأفراد العائلة، ردت المخرجة المعتزلة فدوى مواهب على منتقديها بقولها "الكلام ده مش من عندي"، ما أثار استياء الكثيرين ممن رأوا في تصريحاتها تشدداً غير مبرر.
تحريم لبس "الهوت شورت" في المنزل
وظهرت فدوى مواهب في مقطع فيديو حديث، تتحدث فيه عن ارتداء "الهوت شورت" في المنزل للفتيات، معتبرةً أنه يظهر عورة الفتيات، وحرّمت ارتداءه حتى داخل المنزل حتى لو أمام أمهاتهن. وأشارت إلى أن ذلك يزيد من سيئات الفتاة، مما جعلها تتعرض لانتقادات واسعة.
رد فدوى مواهب على الانتقادات
وردت مواهب على منتقديها برسالة عبر خاصية "الستوري" على "إنستجرام" قائلة: "الكلام ده مش من عندي وده بإجماع العلماء والأرجح والأحوط". وهذا الرد اعتبره البعض مستفزًا ولا يعكس فهماً أو معرفة كافية بالدين.
بلاغ للنائب العام
وأعلنت المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان، عن تقديمها بلاغاً إلى النائب العام ضد المخرجة المعتزلة فدوى مواهب بسبب مقطع "الهوت شورت"، متهمةً إياها بتحريض الفتيات الصغيرات على الاعتقاد بأن آباءهن "منحرفين جنسيًا" وأنهم يعانون من مرض "البيدوفيليا"، وهو التحرش بالأطفال.
انتقادات حقوقية وقانونية
وأوضحت أبو القمصان أن ما قامت به مواهب في هذا الفيديو يُعد "حزمة من الجرائم"، حيث يسعى المجتمع لمحاربة التحرش عبر الحملات التوعوية والقوانين وتغليظ العقوبات ضده، بينما تأتي مواهب لتنشر أفكاراً متطرفة داخل البيوت.
تشدد غير مبرر لتصدر الترند
وتعرضت فدوى مواهب لحملة كبيرة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا الفيديو، الذي اعتبره الكثيرون تشدداً غير مبرر، وأنها بتلك الفيديوهات تعمل على تنشئة جيل متشدد، بعيد عن الوسطية وسماحة الدين، كما اعتبروا أنها تسعى لتصدر الترند من خلال هذه الفيديوهات المثيرة للجدل.
بناتها غير محجبات
ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لبنات المخرجة المعتزلة، التي كانت نشرتها بنفسها على "إنستجرام"، حيث ظهرت بناتها بدون حجاب ويرتدين ملابس قصيرة وشورتات أمام مدرب "ملاكمة". وفي صورة أخرى ظهرن بملابس مشابهة مع النجم تامر حسني.
"تقول ما لا تفعل"
وانتقد الكثير من رواد مواقع التواصل الهيئة التي ظهرت عليها بنات المخرجة، معبرين عن أنهم كانوا يعتقدون أن فدوى مواهب التي تنشر كل هذه المواعظ والدروس المتشددة في الدين، لابد أن يكون بناتها محجبات بالحجاب الإسلامي الصحيح، ويرتدين ملابس فضفاضة، لا أن يظهرن بهذه الصورة التي تتنافى مع ما تبثه من أفكار للفتيات والأولاد الصغار في دروسها الدينية المثيرة للجدل، معتبرين أنها "تقول ما لا تفعل" لإثارة الجدل.
"الشيطان هيدخل وراك"
لم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها فدوى مواهب جدلاً بدروسها للأطفال. في مقاطع فيديو سابقة، نصحت الأطفال بطرق غريبة لتجنب دخول الشياطين إلى البيوت عند غروب الشمس، قائلة: "الشياطين عند غروب الشمس بتجري في الشوارع وممكن تخش أي بيت". كما حذرت الأطفال من كلمة "لا"، زاعمة أن قولها يمنعهم من دخول الجنة، مما أثار انتقادات واسعة بأنها تزرع الخوف والرعب في نفوس الصغار.
تحولها من الإخراج إلى الدعوة للأطفال
وعُرفت فدوى مواهب خلال فترة أوائل الألفينيات كمخرجة إعلانات تجارية وفيديو كليبات، قبل أن تختفي لفترة ثم تعود بتوجه جديد نحو تصميم الأزياء للمحجبات، وأنشأت محلات تجارية تحمل اسمها. لكنها أثارت الجدل مؤخرًا بمقاطع الفيديو التي تُسمّيها "دروس الدعوة للأطفال".
النقد المجتمعي لتوجهاتها الأخيرة
ويتساءل الكثيرون عن أسباب هذا التحول الكبير في توجهات فدوى مواهب، من مخرجة إعلانات وتصميم أزياء إلى داعية دينية، خاصة أن تصريحاتها ومواقفها تثير الجدل وتستفز العديد من أفراد المجتمع. تُعتبر مواقفها بعيدة عن الاعتدال الديني والتسامح الذي يُعتبر من سمات الإسلام.
وتظل تصريحات فدوى مواهب موضوعاً مثيراً للجدل في المجتمع، وتتباين الآراء حولها بشكل كبير. بينما يراها البعض متمسكةً بتفسير متشدد للدين، يراها آخرون تُحاول إثارة الجدل لتصدر الترند وتحقيق شهرة مؤقتة على حساب استقرار المجتمع وتربية الأطفال بطريقة متزنة.