- أشعر أنني صعيدية
- أول فيلم شاهدته كان صعيدي في الجامعة الأمريكية
- شراكتنا مع مصر للحفاظ على الاستقرار في المنطقة
احتفلت اليوم السفارة الأمريكية بالقاهرة بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة، والذي تم توقيعه في عام 1776، كما تم الإحتفال باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية في وقت مُبكر عن المعتاد هذا العام تجنباً لحرارة الصيف.
قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج:" في إطار الشراكة الدائمة والصداقة بين الولايات المتحدة ومصر. يسعدني أن أرحب بضيوفنا وزملاؤنا وأصدقائنا المتميزين، سعادة وزير الطيران محمد عباس حلمي، د. محمد كمال عصمت وزير قطاع الاعمال العام، وزير الصحة د. عادل عبد الغفار، ووزير التموين علي مصلحي ووزير الشؤون النيابية علاء الدين فؤاد ووزير التجارة والصناعة احمد سمير. أنضم إلينا الليلة زملاء من مختلف قطاعات الحكومة المصرية، ومن الإعلام ، المؤسسات التعليمية الرائدة، والفنون والمنظمات الثقافية ، ومجتمع الأعمال. أود أيضًا أن أشكر زملائنا في السلك الدبلوماسي الذي يمثل بلدانهم هنا في مصر. شكرًا لكم جميعًا على مشاركة هذه المناسبة الخاصة معنا وللشراكة المستمرة.
وتابعت هيرو مصطفى:"اسمحوا لي أن أقدم شكرًا خاصًا للجامعة الأمريكية في القاهرة لاستضافتهم لنا في حرمهم الجميل. لقد اخترنا هذا المكان لسببين: أول فيلم شاهدته باللغة العربية كان فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية.وفي الواقع، احياناً اشعر انني صعيدية لأني في الأصل من منطقة ريفية في أمريكا، لكن الان انا في ام الدنيا! أحببت الفيلم كثيرا لدرجة أنني اعتقدت أن هذا سيكون المكان المثاليلاستضافة الاحتفال. وبالطبع ، عملت الجامعة الامريكية بالقاهرة كرمز للتميز الأكاديمي والتعاون في الولايات المتحدة ومصر منذ تأسيسها."
وتوجهت السفيرة الأمريكية بالشكر لزملائها في السفارة على تفانيهم في دعم شراكة الولايات المتحدة ومصر دائما، واصفةً إياهم بأنهم شريان الحياة لهذه العلاقة، ويشرفها العمل معكهم كل يوم.
وتحدثت عن أول احتفال لها بعيد الاستقلال بصفتها السفيرة الامريكية في مصر، حيث يحمل لها عيد الاستقلال معنى خاصًا بالنسبة لها ولجميع الأمريكيين، ويجسد القيم التي تمثلها أمتها لأولئك الذين يبحثون عن حياة أفضل متمثلة في"الحياة ، الحرية ، والسعي وراء السعادة".
وأضافت جارج:" على الرغم من انني لا اقارن تجربتي مع سكان غزة والسودان، الا انني متفهمة الحزن والخوف الناجم عن تجربة الحرب والنزوح.. كنت ابلغ من العمر 3 سنوات عندما وِصَلتْ الى داكوتا الشمالية في سهول الولايات المتحدة مع عائلتي كلاجئين من كردستان العراق. رحلتنا لم تكن سهلة، وانا ممتنة لأهلي لأنهم اتخذوا قرار سفرنا الى الولايات المتحدة.
وذكرت:"على الرغم من انني كنت اتحدث قليلاً باللغة الانجليزية، الا انني فهمت معنى" الحرية “ وانه سمح لي بأن يكون لدي آمال وأحلام في الولايات المتحدة.. أعتقد أن كل شخص يجب أن يتمتع بالحرية والكرامة لتحقيق آمالهم وأحلامهم. وندرك ايضا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط غير ممكن بدون الشراكة التي لدينا مع شركائنا الاقليميين. لقد أوضح هذا العام مجدداً كيف أن مصر شريك لا غنى عنه في جهودنا لإنشاء منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا. ومن غزة إلى السودان إلى ليبيا، تعد مساهمات مصر في الأمن والاستقرار الإقليميين غير عادية، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا في هذه القضايا".
أكدت هيرو مصطفى أن الشراكة بين بلدينا أعمق بكثير، فاستثمار الولايات المتحدة في المصريون والأميركيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب هو جوهر شراكتنا، ويتعاون الأمريكيون والمصريون كل يوم لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتعزيز التعليم ، وتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة ، والحفاظ على التراث الثقافي ، وتوفير التدريب على اللغة الإنجليزية ومهارات العمل لآلاف الشباب المصريين.
وأوضحت جزء صغير من النطاق الواسع من الاستثمار والمشاركة من قبل الشعب الأمريكي في مصر. فالتعليم، على سبيل المثال ، لا يزال حجر الاساس في شراكتنا. ويعد ملف التعليم الخاص بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية يقدر بـ 600 مليون دولار، وهو أكبر برنامج أمريكي للتعليم العالي في العالم.
وهو ماشهده العام الماضي بتقديم منحًا دراسية لحوالي 1400 من الرجال والنساء الموهوبين من المجتمعات المحرومة من الخدمات للدراسة في الجامعات المصرية الرائدة في مجالات تساهم في نمو وتنمية الاقتصاد المستدام، من خلال برامج التبادل والمنح الدراسية والتدريب على اللغة الإنجليزية، فالولايات المتحدة على حد تعبيرها هي الوجهة الرائدة للتعليم العالي، لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، وضرورة جلب المزيد من الطلاب الأمريكيين إلى مصر، وبناء تلك الخبرات الشخصية والروابط التي تبقي علاقتنا قوية.
وشمل الجزء الأخير من كلمة السفيرة الأمريكية الناحية الاقتصادية، والتي تأتي بجانب الشراكة في القطاع الخاص، مثل مواصلة دعم قطاع السياحة المصري المتميز كما حدث في العام الماضي عبر مركز الزوار الجديد في ضريح الإمام الشافعي، باستثمارات بلغت 100 مليون دولار، للحفاظ على المواقع الشهيرة مثل معابد الاقصر ، أبو الهول وGiza Plateau ، وباب زويلا، وهو عدد قليل من الوجهات الشهيرة التي يحتفل بها ملايين الزوار كل عام.
واختتمت حديثها بأن الشراكة الأمنية بين البلدين تتمتع بالاحترام المتبادل والثقة والتعاون، وفي عام 2023، استضافت الولايات المتحدة ومصر معًا أكبر نسخة من تدريب النجم الساطع الذي يقام كل عامين، والذي ضم 34 دولة مشاركة. يعد النجم الساطع أقدم مناورة عسكرية متعددة الأطراف في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد جرت لأول مرة في عام 1980، وهي شهادة مثالية على شراكتنا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
لتقول جارج:"ولنربط بين كل هذه المواضيع - التعليم، والرخاء الاقتصادي، والأمن - هو عملنا معًا لحماية البحر الأحمر، الذي ربما يكون الممر المائي الأكثر أهمية في العالم للتجارة العالمية ونظامًا بيئيًا نابضًا بالحياة يضم بعض المناظر البحرية والحياة البرية الأكثر جاذبية في مصر. لقد أتيحت لي الفرصة مؤخرًا لزيارة مرسى علم والغردقة، حيث رأيت بعيني المياه النقية والحياة البحرية والإمكانات الهائلة للتخفيف من آثار تغير المناخ...حِلوَة يا بَلَدي، بالفعل مصر جميلة".
وِأشادت السفيرة الأمريكية بالعمل المستمر الذي يقوم به المجتمع المدني المصري والقطاع الخاص والحكومة للاستثمار في الحفاظ على النظام البيئي في مصر مع إيجاد طرق لتنمية المنطقة بشكل مستدام للأجيال القادمة، منذ مؤتمر المناخ COP27.