رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء الشيخ محمد السيد الشحات، وشهرته الشيخ مصطفى الشحات، أحد أقدم مُحفِّظي القرآن الكريم بمحافظة كفر الشيخ، وذلك عن عُمر ناهز الـ93 عامًا، إثر وعكة صحية ألمت به خلال الفترة الماضية، تاركاً خلفه إرثًا من العلم امتد لأكثر من 80 عامًا.

[[system-code:ad:autoads]]

كرس الشيخ الراحل حياته لتحفيظ القرآن الكريم، فكان يقضي كل وقته في المسجد لتلاوة القرآن الكريم وتحفيظه، وكان يتردد عليه الحفظة من كل محافظات الجمهورية لقراءة القرآن عليه حتي يُصحح لهم.

[[system-code:ad:autoads]]

وخلال مسيرته المباركة، حَفظ الشيخ محمد الشحات القرآن الكريم بالقراءات العشر، وأجاز عدد كبير من الحفظة، تاركًا بصمة واضحة في نفوس تلاميذه الذين تربوا على يديه وتعلموا منه القرآن الكريم وأخلاق الإسلام.

أثارت وفاة الشيخ الراحل حالة من الحزن العميق بين أهالي محافظة كفر الشيخ، خاصة في مركز ومدينة بيلا مسقط رأسه، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة وحب واحترام من الجميع.

وانهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي التي عبّرت عن مدى حزن روادها على رحيل الشيخ، وتضمنت عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة.

أجمع الجميع على أن الشيخ محمد الشحات كان من المُحفظين الرواد الذين قلما أن يجود الزمان بمثلهم، فقد كان موسوعة في القرآن الكريم، وكان على علم بأحكام القرآن، وخرج من تحت ايده آلاف الحفظة.

قال الشيخ القارئ أسامة البيلي فراج، ابن مدينة بيلا، إن رحيل الشيخ محمد الشحات يُعد خسارة كبيرة للمجتمع الإسلامي بشكل عام، وللمجتمع المصري بشكل خاص، ولأهالي محافظة كفر الشيخ على وجه الخصوص.

وأضاف، فقد فقدوا عالمًا جليلاً وأستاذًا مُحنكًا، ورجلًا صالحًا كرس حياته لخدمة كتاب الله تعالى واستفاد منه القراء الكثير والكثير في علوم القرآن والتلاوة.