انطلقت بالمتحف القومي للحضارة المصرية مراسم افتتاح فعاليات ملتقى «التمكين بالفن»، في نسخته الثانية والتي ستستمر لمدة أربعة أيام تنتهي اليوم الأربعاء 22 مايو.
الملتقي يسلط الضوء على الأعمال الفنية للمرأة، بمشاركة ١٣٠ فنانة من ٤٠ دولة حول العالم، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كريستيان برغر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ايريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية ، سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولفيف من السفراء و الدبلوماسيين والشخصيات العامة ورموز الفن والإعلام والثقافة العرب والأجانب .
ويقام الملتقى تحت رعاية وزارات السياحة والآثار والثقافة والهجرة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والبيئة، والمجلس القومي للمرأة وهيئة تنشيط السياحة وعدد من الهيئات الدولية، بينها الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمركز الثقافي الإيطالي بمصر، وعدد من السفارات بينها سفارة إسبانيا وأيرلندا وتشيلي.
وقد ألقى الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بهذا الحدث وعن ثقة إدارة الملتقى لاختيار المتحف، لاستضافة فعاليات الملتقى في نسخته الثانية، مؤكدا على أن دور المتحف ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية بل مؤسسة ومنارة ثقافية لها دور ثقافي وتعليمي وبحثي، ويعتبر الملتقى منصة لتبادل الخبرات والتعبير الفنى بأبعاده المختلفة، مما يعزز التواصل الثقافى والفنى بين الشعوب والثقافات.
وخلال الملتقى، ألقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، كلمة أوضحت من خلالها على أهمية تلك الفعاليات الفنية التى لها دور كبير في تنشيط السياحة الثقافية والفنية على أرض مصر، إضافة إلى أنها فرصة جيدة للتواصل الفني والثقافي بين فنانات مصر والدول العربية والأوروبية،وأن الفن التشكيلي يمثل جزءا من الحضارة المعاصرة وامتدادا للحضارة القديمة ، وكيف تبوأت المرأة في تاريخ مصر القديم مكانة بارزة في شتى مناحي الحياة جعلتها شريكة للرجل إن لم تكن أحد الأسباب الرئيسية في نمو الحضارة المصرية.
وألقت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، كلمة عبرت فيها عن سعادتها بحضور النسخة الثانية من هذا الملتقى وأشادت بفكرة إقامته، داخل هذا الصرح الحضاري العظيم، وأوضحت أن الملتقى هذا العام يهدف إلى تمكين الفنانات ماديا من خلال تسويق أعمالهن، و يستهدف دمج الفئات المختلفة من ذوي الهمم في صناعة وتذوق الفن،تمكين المكفوفين من الاطلاع على أعمال المعرض .
قالت شيرين بدر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "أرت توداي" للفنون، في كلمتها أن الملتقى هذا العام يتضمن العديد من الندوات والمحاضرات حول الفن الحديث وتطويره، إلى جانب ورش فنية على على هامش المنتدى يقوم بتقديمها عدد من الفنانات العالميات وتستهدف دمج الفئات المختلفة من ذوي الهمم في صناعة وتذوق الفن.
وأشارت إلى أن ما يميز الملتقى هو تمكين المكفوفين من تذوق الأعمال الفنية المعروضة ومعايشتها من خلال نموذج مخصص لهم بجانب كل قطعة فنية معروضة بالمنتدى، ليتمكنوا من ملامسة القطع الفنية ومشاركة الإحساس وتجربة العرض .
كما تضمن الافتتاح حفلا موسيقياً أحيته المغنية المصرية نوران أبو طالب، إلى جانب عدد من عروض الغناء والفنون الأدائية من إسبانيا وبلجيكا، كما سيشهد ختام الملتقى الأربعاء 22 مايو، حفلا للموسيقار عمر خيرت .