قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

شاهدنا رقعة سحابية في السماء| تفاصيل جديدة عن حادث طائرة الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني
×

خلال الساعات الماضية كان نبأ سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين من بينهم وزير الخارجية حسين عبد اللهيان، جدلا كبيرًا دفعت البعض لاعتقاد أن "رئيسي" ورفاقه تم اغتيالهم وأن الطائرة لم تُسقط نتيجة سوء الأحوال الجوية كما أعلنت السلطات الإيرانية حينها والتي لم تكشف مزيد من التفاصيل المتعلقة بالواقعة حتى اللحظة.

أسرار جديدة في حادثة الرئيس الإيراني

وفي هذا الصدد، كشف مدير مكتب الرئيس الإيراني، تفاصيل حادث تحطم مروحية رئيس البلاد يوم الأحد، والذي أسفر عن وفاته هو ووزير خارجيته وجميع ركاب الطائرة، في حادث أثار تكهنات عديدة وحظي باهتمام دولي واسع.

وتحدث غلام محسن إسماعيلي، رئيس مكتب الرئيس الإيراني، في مقابلة تليفزيونية، عن تفاصيل الرحلة الأخيرة التي كان مرافقا فيها للرئيس إبراهيم رئيسي، لكن على متن طائرة أخرى وصلت بسلام إلى وجهتها، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية -إيرنا-.

وقال إسماعيلي، بحسب ما نقلته إيرنا، إن موكب الرئيس المكون من 3 طائرات هيليكوبتر غادر طهران متجها إلى تبريز، وفي حوالي الساعة 9 صباحًا، اتجه الموكب إلى منطقة خودا عفارين، بمقاطعة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران، لافتتاح سد قيز قلاسي، وواصل: كان الطقس جيدًا جدًا، وهبطت المروحيات المرافقة في هذه المنطقة، وتم تنفيذ خطتنا المشتركة مع أذربيجان لافتتاح السد.

وواصل روايته: عقدنا اجتماعًا دبلوماسيًا لأكثر من ساعة في المكان، وبعد الاجتماع بسكان المنطقة عقب صلاة الظهر، انطلقت الرحلة إلى تبريز في حوالي الساعة الواحدة، وسط طقس جيد وصاف دون أي ظواهر جوية خاصة.

وذكر أنه بعد 45 دقيقة من التحرك في الوادي المجاور لمنطقة تعدين النحاس في سونغون، شوهدت رقعة سحابية غريبة تنتشر مثل طاولة في السماء، لم يكن هناك هواء ضبابي في منطقة محدودة، كانت هناك رقعة سحابية فوق هذا الوادي، ولكن من حيث ارتفاع الطيران فقد واجهنا هذه السحب وكنا أقل قليلا من السحب.

واستكمل: حينها وجه الطيار الشهيد مصطفوي، الذي كان قائدًا للمروحية التي تقل الرئيس بصفته قائد الميدان، الطيارين الآخرين بالتحرك فوق السحاب بعد 30 ثانية من المروحية التي تقل الرئيس، بعدها لم نرى مروحية الرئيس مرة أخرى، وكانت رحلتنا عادية ولم تحدث لنا أية هزات أرضية وواصلنا طريقنا وعلى الفور انتهت الغيوم.

فقدنا مروحية الرئيس وهذا الشخص رد على اتصالنا

وأكمل: لأن مروحية الرئيس لم تصل، استدار طيار مروحيتنا على الفور، وسألته لماذا عدت؟ قال إن المروحية الرئيسية لم تصل، وسألته متى كان آخر اتصال لاسلكي؟ قال قبل دقيقة و30 ثانية؛ قررنا البحث للعثور عليهم، ولم نتمكن من الرؤية تحت أقدامنا في هذا الجزء لأنه كان غائمًا ولم يكن من الممكن العودة تحت السحاب، وبعد بضع دقائق، هبطنا في منجم سونغون للنحاس.

وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني، إنهم حاولوا التقاط أية إشارة للتواصل مع الطائرة لكن بلا جدوى، وقال طاقم الطائرة إنهم اتصلوا بالكابتن مصطفوي -قائد طائرة الرئيس- وأجاب السيد الهاشم -إمام جمعة تبريز- وقال: إنني لست بخير وسقطنا في الوادي، ولم يقل أي شيء خاص.

وتابع: ثم اتصلت على نفس الهاتف وأجاب السيد الهاشم وسألته كيف حالك؟ قال إنني لست على ما يرام وكان يتألم، ولا أعرف ماذا حدث وإنني بجوار الأشجار، فسألت عن رفاقه الآخرين فقال إنني لا أرى أحدا منهم وأنه لا يوجد أحد حولي ووصف الغابة.

وكشف الإسماعيلي، أنه تحدث مع الهاشم 3 أو 4 مرات بعد الحادث، ولمدة 3 ساعات بعد الحادث، لكنه بعد ذلك لم يعد يرد.

وأكد أنهم اكتشفوا لاحقا بعد العثور على حطام الطائرة، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وباقي رفاقه، ماتوا على الفور، أما الهاشم فقد مات بعد ساعات قليلة.

واختتم: كنا نراقب من الأعلى، لم يكن هناك انفجار ولا دخان ولا حريق، وسألنا القرويين عن هذا الأمر، لكن لم ير أحد شيئًا أو سمع صوتًا.

وجدير بالذكر، أن في 19 مايو توجه الرئيس الإيراني بوفد مكون من وزير الخارجية، ومسؤولين إيرانيين في ثلاث مروحيات إلى أذربيجان لافتتاح سد " Giz Galası Barajı " الذي يقع في أذربيجان وأثناء عودته بالمروحيات تعرضت مروحيته لحادث غامض ليتم بعد ذلك إعلان وفاة كل من في المروحية.

العديد من الأسئلة تطرقت لأذهان الكثيرين المهتمين بالحادثة، أبرزهم لماذا يذهب الرئيس الإيراني لأذربيجان من أجل افتتاح سد وماعلاقة طهران بهذا السد وأيضًا لماذا قد يذهب بمروحية وليس بطائرة الرئاسة الخاصة به، المحلل السياسي التركي محمد كانبكلي، أجاب على السؤالين على صفحته بموقع إكس "تويتر سابقا"، البداية مع مشروع سد Giz Galası Barajı، هذا السد الذي تم إنشائه في منطقة حدودية مع إيران ، وكان يخضع للاتحاد السوفيتي قبل إعلان استقلال أذربيجان.

وتم تطوير المشروع عام 1977 على موجب اتفاقية بين إيران والاتحاد السوفيتي، للاستفادة من الطاقة الكهرومائية، لكن وبعد استقلال أذربيجان ، وخلال أول زيارة للرئيس الأذري حينها حيدر علييف إلى إيران في 1994، كان أول موضوع أرادت إيران التفاهم فيه مع أذربيجان هو موضوع السد، وحينها تم توقيع مذكرة حول تنفيذ المشروع.