شهدت النسخة الخامسة من قمة شركات ناشئة بلا حدود "Startups Without Borders" حضورًا كبيرًا من مجتمع الأعمال بأكثر من 5500 مستثمر ورائد أعمال من حوالي 35 دولة حول العالم، كما أضفى حضور المنظمات الدولية الغير هادفة للربح حالة خاصة من الاهتمام من قبل الشباب ورواد الأعمال.

[[system-code:ad:autoads]]

والتقى “صدى البلد” بـ لورا دي سانتولو Laura Di Santolo، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمنظمة Forward، وناقشنا معها الخدمات التي تقدمها المنظمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال، وكذلك نظرتها لكيفية نجاح هذه الشركات في الدول النامية.

[[system-code:ad:autoads]]

حدثينا أكثر عن منظمة Forward والبرامج التي تقدمها ؟

منظمة Forward هي إحدى المنظمات غير الهادفة للربح مقرها أمستردام في هولندا، والتي تساعد رواد الأعمال المحليين في مجتمعاتهم واللاجئين في جميع أنحاء العالم من أجل تحويل أفكارهم لخدمات ومنتجات عن طريق برامج تعليمية.

ومن بين البرامج التي تقدمها Forward برنامج Business & Startup Booster والمخصص للأفراد الناطقين باللغة العربية، إلى جانب عدد من البرامج الأخرى التي تمتد حتى 8 أسابيع باللغة الإنجليزية.

ويساعد الخبراء في منظمة Forward المتقدمين لهذه البرامج من خلال تحديد ما يحتاجه الشخص ومن ثم اختيار البرامج المناسبة له لمساعدته على بدء أو تطوير مشروعه من البداية.

وتتضمن البرامج تقديم استشارات متخصصة وتدريب بالإضافة إلى المساعدة في الوصول إلى المستثمرين المناسبين.

وهدف Forward الرئيسي هو دعم 4000 وافد جديد سنويًا بحلول عام 2026 لبدء أعمالهم التجارية الخاصة، مما يسمح لهم بتحقيق الاستقلال الاقتصادي لأنفسهم وعائلاتهم والمجتمعات التي يعيشون فيها.

ما هو انطباعك عن النسخة الخامسة من قمة شركات ناشئة بلا حدود ؟

هذه هي المرة الثانية التي نشارك فيها، وبالنسبة لي عندما أشارك في هذه القمة أشعر بحماس شديد، حيث تضم القمة عددًا كبيرًا من الشباب الذين أنشأوا عددًا من المشروعات المهمة، والذين يتوقون إلى النجاح ونمو الشركات الخاصة بهم.

وبالأمس، نفدت منا كل النشرات الإعلانية الخاصة بالمنظمة واضطررنا إلى الطباعة طوال الليل؛ نظرًا للشغف الكبير والاهتمام الذي وجدناه في الشباب للتعرف على الفرص الجديدة والبرامج التي يمكنهم الاستفادة منها. وهذا أمر أسعدنا كثيرًا.

ما هي الصعوبات التي قد تؤثر على ريادة الأعمال في الشرق الأوسط والدول النامية عمومًا ؟

بشكل عام، ريادة الأعمال تواجه بعض الصعوبات في الشرق الأوسط مقارنة بـ أوروبا أو الولايات المتحدة، ولكن أعتقد أن رواد الأعمال ومديري المشروعات الذين يتمتعون بالمرونة الكبيرة والتحدي والقدرة على إدراة المشكلات والأزمات يكون لديهم فرصة كبيرة للنجاح والمنافسة.

وهناك مثل يقول “لا يمكنك صنع "الأومليت" بدون كسر البيض"، فمن الصعب تحقيق شيء مهم دون المرور بالعقبات والأمور غير السارة. حتى لو لم يسر الأمر على أكمل وجه، ولكن يجب المثابرة والاستمرار.

كيف تنظرين للسوق المصري وما هي فرص نجاح الشركات الناشئة فيه ؟

السوق المصري هو سوق لا يصدق.. فلك أن تتخيل أن يكون هناك أكثر من 100 مليون شخص باختلاف تفضيلاتهم وحالتهم الاقتصادية، بالطبع هو سوق ضخم ومتنوع ومليء بالفرص، والكثافة السكانية في مصر أكبر من نظيرتها في ألمانيا - التي تعد أكبر سوق في أوروبا- ، وهو ما أراه شيئا عظيما.

وأعتقد أن هناك حوالي 85% من السكان في مصر بإمكانهم أن يصبحوا رواد أعمال وأن يكون لديهم المشروعات الخاصة بهم، وما شاهدته هنا ولاحظته أن كثيرا من الشباب لديهم الرغبة في التعلم وبدء المشروعات وكذلك القدرة على قيادتها.

كيف تنظرين للذكاء الاصطناعي وما هي تأثيراته على الشركات الناشئة ؟

الذكاء الاصطناعي بشكل عام هو أمر جيد ومفيد للغاية، حيث يعمل على تحسين جودة العمل وإنجازه بشكل أسرع، كما أن التكنولوجيا ساعدتنا بشكل كبير في العمل عن بُعد أثناء فترة وباء كوفيد- 19 وما بعدها، وهو ما فتح للكثيرين فرص كبيرة خاصة النساء، بالإضافة إلى المرونة التي يوفرها، والذكاء الاصطناعي مثله مثل أى شئ آخر يمكن إساءة استخدامه إذا كانت النوايا خبيثة!