باتت توتيرا أول مدينة مصرية تحاكي عالم الحضارة المصرية القديمة عبر الميتافيرس، حيث مزجت التاريخ القديم بالتكنولوجيا الحديثة، والذي يوصف بأن مشروع القرن.
وتضم المدينة المقترح إنشاؤها أكبر مركز لأبحاث ودراسات علوم فضاء والفلك في العالم، وهو من تصميم المهندس المعماري المصري الدكتور أشرف عبد المحسن، والذي استوحى كل تصميماته من الحضارة المصرية القديمة.
[[system-code:ad:autoads]]
مدينة توتيرا
توتيرا "TUTERA": هو اتجاه فكري معاصر يبحث عن جذور الحضارة المصرية القديمة في مجال التصميم العمراني والمعماري والفنون بكافة تخصصتها، يستكشف بذلك صحيح معانيها ورموزها ثم يُعيد صياغتها في ذات المجال تحت رؤية حداثية دون تقليد، هذا بما يتوافق مع متطلبات حاضر القرن الواحد والعشرين ويعكس أحلامه المستقبلية.
[[system-code:ad:autoads]]
تم اختيار اسم توتيرا ويعني عصر توت نسبة للملك المصري القديم توت عنخ آمون، حيث تبادر للذهن إذا ما عاد توت إلى عصرنا الحديث لاستكمال حلمه في بناء مصر متطورة خاصة وأنه مات عن عمر 18 عاما.
تقوم رؤية المدينة التصميمية المعاصرة على استكمال مسيرة الناتج المعماري والفني للحضارة المصرية القديمة باعتبارها الجذور الأولى للحضارة الإنسانية التي نشأت على ضفتي وادي "النيل" وذلك في إطار ذات القيم الحضارية ومعانيها ورموزها المستخدمة قديماً، وهذا بما يتوافق مع الرؤية الحداثية المعاصرة ويعكس بدوره الآمال المستقبلية.
الهدف من المشروع التصدي إلى محاولات إصباغ الناتج المعماري والفني للحضارة المصرية القديمة بصبغات إرهاصات فكرية بعيدة عنها، بل وتسئ إليها، وذلك بتطبيق صحيح المعاني والرموز المعمارية والفنية المستخدمة آنذاك ضمن تصميمات حداثية.
تهدف أيضا ل ترسيخ توتيرا"TUTERA " كاتجاه فنى قادر على تكوين جيل جديد من المبدعين في مختلف مجالات الفنون والعمارة، هذا الجيل قادر على تطوير مفرداته الإبداعية وتوريثها للأجيال التالية ضمن رؤية مستقبلية.
وتهدف كذلك لتأصيل مفردات الهوية المصرية القديمة باعتبارها أحد أهم محاور الشخصية والثقافة المصرية، والاستفادة من تفرد سماتها الحضارية في التسويق للمنتجات التي يتم تصميمها أو تأليفها أو تصنيعها ضمن الرؤية الفكرية الجديدة لتوتيرا "TUTERA".
رؤية المدينة تقوم على بناء أول مدينة أبحاث علمية على أرض مصر تُخصص تطبيقاتها في مجال السياحة عبر حدود الزمان والمكان، إذ يتم وضع تصميمات ملامحها العمرانية والمعمارية والفنية باعتبارها وثبة للدولة المصرية نحو المستقبل مروراً بجذورها التاريخية، وهي بذلك تُمثل أحد أهم أدوات الدولة للتسويق السياسي والاقتصادي والثقافي في خضم تحديات القرن 21.
استخدام النسبة الذهبية بأبعاد المدينة وخلق مجموعة أهرامات (فراغات) متدرجة وصولا للهرم الزجاجي الذي يغطى منطقة مركز أبحاث علوم الفضاء ومنطقة التدريب تحت الأرض، وتواجد المدينة بين القشرة الخارجية والهرم الداخلي بعمق حوالي 200م بكامل أضلاع الهرم يجعلها غير مرئية سواء من الداخل أو من الخارج (المدينة الخفية) وتتكون من عدد 8 أحياء سكنية فندقية وترفيهية وغيرها من الأنشطة السياحية.
وتدشين أحدث مركز بحثي متخصص في مجال تكنولوجيا المستقبل وتطبيقات علوم الفلك والفضاء، وتفعيل تلك التطبيقات والتكنولوجيا في استحداث نمط جديد للسياحة يتجاوز معها حدود المكان والزمان بما يحقق أعلى عائد اقتصادي.
ووضع أساس تجمع عمراني كثيف يُجسد الجذور التاريخية للدولة المصرية ويعبر في ذات الوقت عن ملامح مستقبلها القريب، وهو ما يعكس بدوره أحد أهم أدوات الدولة المصرية في التعبير عن ذاتها وماضيها العريق وأحلامها المستقبلية.
من جانبه، قال شريف شعبان، المستشار الإعلامي لمشروع توتيرا، مسؤول التنمية الثقافية والوعي الأثري في وزارة السياحة والآثار، إنه تم اختيار اسم توتيرا نسبةً للملك المصري القديم توت عنخ آمون، حيث يعني "عصر توت". يبدو أن توت يعود إلى عصرنا الحديث لاستكمال حلمه في بناء مصر متطورة، خاصةً أنه توفي عن عمر 18 عامًا.
وأضاف “شعبان”، تم إنشاء المدينة بالكامل من قبل فريق عمل مصري 100٪. يمكن للسكان والزائرين ممارسة جميع جوانب الحياة في توتيرا، بما في ذلك السكن والترفيه والتجارة والتعليم والأعمال. ليس فقط مجالات الحياة العادية، بل أيضًا مجالات مستحدثة للعالم التخيلي.
وتابع: تتكون المدينة من عدة قاعات، منها طريق الملوك الذي يروي قصة أهم ملوك الحضارة المصرية القديمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مراكز للأبحاث العلمية وبحوث علوم الفلك وسياحة الفضاء، ومناطق تعليمية متعددة. ولا ننسى العوالم السرية التخيلية داخل الهرم، فضلاً عن قاعة لاستعراضات ومهرجانات متنوعة واحتفاليات مميزة.
مدينة سياحية من طراز عالم
وتقوم المدينة على كونها مدينة سياحية من طراز عالمي وما يجعلها مدينة فريدة من نوعها هو كونها أول مدينة تقوم على سياحة الفضاء الخارجي، جاء الفكر التخطيطي للمدينة قائماً على خلق محاور رئيسية تصل إلى مركز المدينة ومبناها الرئيسي وتتعامد هذه المحاور مع الإتجاهات الأصلية الأربعة في إشارة لكون قدماء المصريين هم من أوائل من عملوا بالفلك وفهموه واستعرضوا علمهم وقوتهم في عمارتهم.
وعلى محاور المدينة الرئيسية تصطف مجموعة من المباني متعددة الاستعمالات تقف في اصطفاف تمهيداً للمبنى الرئيسي في مركز المدينة وهو مبنى ذو شكل هرمي مسيطر ويحتوي المبنى الرئيسي في وسط المدينة على أكبر مركز أبحاث ودراسات علوم فضاء وفلك في العالم مع احتوائه على خدمات فندقية وترفيهية وسكنية حيث يتم أخذ الزائر في رحلة للعصور المصرية القديمة بكل ما تمثله من علوم، أخلاق، فن وعمارة.
كما تحتوي المدينة على منطقة سياحية فندقية مطلة على الشواطئ المحيطة، بالإضافة إلى قرية سكنية متكاملة -بكل خدماتها- للعاملين في المدينة.
يقوم فكر المدينة على كونها مدينة مكتفية ذاتياً فتم إنشاء منطقة صوب زراعية بمساحة 2,600 فدان لتوفر احتياجات المدينة كما تم اقتراح منطقة ألواح شمسية في الظهير الصحراوي للمدينة لتقوم بتغذية المدينة بالطاقة بالكامل دون الحاجة لمحطات طاقة خارجية كما تم اقتراح منطقة محطات تحلية ومعالجة مياه لتوفير المياه اللازمة لاحتياجات المدينة والزراعة.
والمدينة بالكامل داخل الهرم والمقترح أن يبلغ طول ضلع قاعدته 1000 متر وارتفاع يصل إلى 650 مترا ليقترب من 4 أضعاف حجم هرم خوفو في استحضار واضح لنسب وعظمته بطريقة عصرية حديثة بكل التقنيات الرقمية والذكية المستحدثة والمتوقعة في المستقبل.
ويتصل المبنى الرئيسي بمحطات مطلة على البحر، تتصل بمنصات إطلاق صواريخ تبعد حوالي 25-30 كم عن حدود المدينة بخليج السويس لتكون منصة إطلاق للصواريخ الخاصة بزيارة وسفر الفضاء الخارجي.