سيدات يتشحن بالسواد وأصوات القرآن تتعالى في المنزل وأخريات يبكين صغيرتهن.. هذا هو الحال في منزل جنا عبد الله صاحب ال 12 عاما والتي لقيت مصرعها في حادث غرق سيارة عقب سقوطها من أعلى معدية أبو غالب التي تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.
[[system-code:ad:autoads]]
جنا الابنة الوسطي لوالدها الذي يعمل موظفا حيث تنتمي لأسرة بسيطة من أب وأم واثنين من شقيقاتها، حيث احتفلت بنجاحها أمس في الصف الأول الإعدادي.
جنا صاحب ال 12 عاما حملت الهم منذ صغرها حيث كانت تجلس مع والدتها في المحل التي تستأجره من أجل لقمة العيش وقررت الخروج مع صديقاتها من أجل العمل.
[[system-code:ad:autoads]]
12 ساعة ب 100 جنيه .. هكذا أكدت إحدي أقارب جني والتي جلست أمام منزلهم تنتظر جثمان صغيرتهم، مؤكدة أنه اليوم الأول لخروج جني للعمل حيث طلبت من والدتها بعد إلحاح كبير للخروج للعمل في مزرعة العنب ومحطة التصدير من أجل مساعدة والده وأن تخرج مع صديقاتها.
خرجت جني الطفلة الصغيرة وانتظرت الميكروباص الذي سينقلهم إلى مزرعة العنب بمحافظة الجيزة يسود وجهها الفرح كما أكدت أسرتها كأنها علي موعد مع الموت.
سقطت السيارة التي تقل جني ومعها أكثر من 20 فتاة من نفس عمرها اللاتي خرجن من أجل العمل ولقمة العيش ومساعدة أسرهن.
خرج جثمان جني في الساعات الأولي من انتشال جثامين ضحايا سيارة معدية ابو غالب وسكن جثمانها مشرحة مستشفي وردان بمحافظة الجيزة في انتظار تصريح الدفن.
وكانت نحو 23 فتاة من أبناء قري مركز أشمون قد خرجن للعمل في إحدي محطات التصدير وجمع العنب وسقطت بهن السيارة في المياه أثناء تواجدهن أعلي متن معدية أبو غالب التي تربط بين الجيزة والمنوفية لتلقي 14 فتاة مصرعهن ويتم إنقاذ 9 أخريات.