استطاعت النسخة الخامسة من قمة شركات ناشئة بلا حدود "Startups Without Borders" أن تحقق زخماً كبيراً في الأوساط الاقتصادية ومجتمع المستثمرين ورواد الأعمال، حيث شارك فيها أكثر من 5500 مستثمر ورائد أعمال من مختلف القطاعات.
[[system-code:ad:autoads]]
كما شهدت القمة - التي عٌقدت منذ أيام- الإعلان عن عدد من القرارات التي بإمكانها المساهمة في تدعيم نظام بيئى قوي للشركات الناشئة ورواد الأعمال وسط مجتمع الأعمال الكبير ليس في مصر فقط ولكن في أكثر من 35 دولة حول العالم.
[[system-code:ad:autoads]]
وعلى هامش القمة كان لـ “صدى البلد” فرصة لقاء فالنتينا بريمو، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ قمة شركات ناشئة بلا حدود "Startups Without Borders"، من أجل أن نتعرف أكثر على ما تقدمه القمة وكيف يمكن أن تحدث تأثيرًا في مجتمع الأعمال الديناميكي.
من أين جاءت فكرة قمة شركات ناشئة بلا حدود ؟
الفكرة جاءت وأنا في مصر. منذ سنوات عندما كنت أعيش في مصر، وكان عملي كصحفية يتطلب تغطية الأحداث وإجراء مقابلات كثيرة، وقمت حينها بمقابلة أعداد كبيرة من رواد الأعمال وكان لهم الفضل في إلهامي كثيرًا.
بعدها سافرت إلى عدة دول أخرى منها الأردن، ولبنان، وفلسطين، وقابلت أيضًا عدد كبير من رواد الأعمال اللاجئين ولاحظت أن لديهم موهبة كبيرة، لكنهم يفتقدون إلى نظام بيئي يمكن أن يساعدهم على النمو؛ ففكرت في أن أؤسس نظام بيئي بدون حدود بإمكانه أن يساعد الجميع.
واحتجت إلى بناء شبكة علاقات قوية بين الشركات ورواد الأعمال على مستوى العالم، لبناء نظام بيئي يمكنه أن يحوي هذه الشركات من أجل التعاون والشراكة والمساعدة على النمو.
ما الذي يميز النسخة الخامسة من قمة شركات ناشئة بلا حدود ؟
الكثير من الأمور. استطعنا التوسع أكثر وجذب شركاء من الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتونس، وإيطاليا، وهولندا.
وأطلقنا لأول مرة في مصر بدء فعاليات صالون الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جيف بوت، الشريك المؤسس لشركة رأس المال المخاطر الأمريكية Blitzscaling Ventures.
ويهدف الصالون إلى توفير منصة للشركات الناشئة للتعرف على أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها لتطوير أعمالهم، وبذلك نكون المنصة الحصرية للصالون في مصر والشرق الأوسط.
وإلى جانب ذلك، نقوم بإطلاق برامج تدريبية على الإنترنت وتخصيص منصات للمساعدة في تطوير ونمو الشركات الناشئة مع شركاء آخرين مثل "Qewam" و “Odoo”.
نسمع كثيرًا عن أفكار ملهمة وكبيرة من رواد الأعمال ولكن سرعان ما تفشل هذه الشركات.. برأيك ما السبب؟ ؟
عالميًا، شركة واحدة وسط 9 شركات ناشئة هي التي تنجح، مما يعني أن 9 شركات من أصل 10 تفشل، هذا هو عالم الشركات الناشئة ببساطة!
وهناك العديد من العوامل التي تتحكم في نجاح أو فشل فكرة ما، وهذا يعتمد على السوق أو التوقيت كما تعتمد على عقلية مؤسسي هذه الشركة أيضًا. ليس هناك سبب واحد ولكن هناك أسباب كثيرة ومتشعبة.
وأعتقد أنه لا يجب أبدًا على رواد الأعمال أن يتوقفوا عند فشل شركة أو فكرة، ولكن يمكن تحويل هذا الفشل إلى نجاح عند دراسة أسباب الفشل دراسة حقيقية مع معالجة كل الأسباب التي أدت لذلك، ومن ثم البدء من جديد، ليس لمرة واحدة وإنما المحاولة مرات عديدة والتعلم من الأخطاء والإصرار حتى النجاح.
كيف تنظرين للسوق المصري ؟
السوق المصري لديه فرص كبيرة وواعدة، فهو سوق ملئ بموظفين ورواد أعمال موهوبين للغاية ومجتهدين، وتعد التكلفة الخاصة ببدء مشروع في مصر هي الأقل مقارنة بعدة دول أو حتى في المنطقة كلها.
هناك العديد من المهندسين الذين يتمتعون بقدر كبير من الموهبة والاجتهاد، وأيضا هناك الكثير من الشخصيات القيادية والإبداعية التي يمكنها إنجاح مشاريع كبيرة، ولديهم شبكات متميزة من التواصل لمساعدة أنفسهم في نمو المشروعات.
وأيضا مؤسسي الشركات يساعدون بعضهم البعض، ويقومون معًا ببناء نظام بيئي جيد. وهذا الأمر مثير جدًا للاهتمام ويساعد على النمو والتطور. باختصار هذا نظام داعم.
برأيك، ما هي أفضل بيئة للشركات الناشئة ؟
أرى أن أفضل بيئة هي تلك البيئة التي يتواجد فيها أشخاص يفكرون بطريقة مختلفة ويجتمعون معًا لتشكيل نظام بيئي ملهم يغطي كل الاحتياجات ويساعد على التقدم للأفضل.