للفن أحكامه، وللفنان طرقه الإبداعية وأساليبه المتنوعة في التعبير عن رأيه.. ولأن الفن لا تحده القوانين، ولا تلجمه التحكمات، كانت الممثلة الهوليودية كيت بلانشيت فنانة بحق عندما ابتكرت طريقتها الخاصة للتعبير عن دعمها لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وذلك خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي.
[[system-code:ad:autoads]]
حيلة ذكية لـ كيت بلانشيت
وعلى الرغم من قوانين مهرجان كان السينمائي التي تمنع إظهار أي شعار أو لافتة سياسية لدعم غزة، غير أن الممثلة كيت بلانشيت ابتكرت طريقة لإظهار دعمها لغزة.
دخلت كيت على السجادة الحمراء مرتدية فستانًا أسود عاديًا لا تبدو من خلاله أي مظاهر دعم لغزة أو فلسطين، لكنها سرعان ما أزاحت جزءا من الفستان بيدها لتكشف عن طبقاته الأخرى باللون الأخضر والأبيض.
[[system-code:ad:autoads]]
اتسقت ألوان الفستان الأسود والأخضر والأبيض مع لون السجادة الحمراء لتشكل ألوان العلم الفلسطيني في إشارة واضحة لدعم غزة، مع الذكاء في عدم الإخلال بقوانين المهرجان.
وكانت النجمة كيت بلانشيت ظهرت على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، وذلك خلال عرض فيلمها Rumours، وظهرت كيت بمصاحبة دينيس مينوشيه، رولاندو رافيلو، إيفان جونسون، جالين جونسون، نيكي أموكا بيرد، جاي مادين، فيليب كروزر، ليز جارفيس، تشارلز دانس، روي دوبوي، رولاندو رافيلو.
لقطة كيت بلانشيت تسرق الأضواء
وعلى الرغم من عالمية مهرجان كان وأهميته بالنسبة للسينمائيين حول العالم، لكن أخبار المهرجان جميعها توارت وأصبحت أقل أهمية مع تصاعد كبير للتفاعل حول صورة كيت بلانشيت.
واستطاعت الممثلة المخضرمة جذب الأضواء إليها وإلى القضية الفلسطينية مع استحسان الكثيرين لطريقتها في التعبير عن رأيها.
مواقف شجاعة لـ كيت بلانشيت
ومن المعلوم أن كيت بلانشيت في أكتوبر الماضي، انضمت إلى مجموعة «Artists4Ceasefire»، وهي مجموعة تضم أكثر من 60 ممثلًا وفنانًا في هوليوود، في التوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحثه على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
وأرسلت المجموعة رسالة إلى الرئيس الأمريكي مفادها: «إننا نجتمع معًا كفنانين ومناصرين، ولكن الأهم من ذلك كبشر نشهد الخسائر المدمرة في الأرواح والأهوال التي تتكشف في إسرائيل وفلسطين، نطلب منك، كرئيس للولايات المتحدة، أن تدعو إلى وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل فقدان حياة أخرى».
وقالت بلانشيت في حديث آخر أمام البرلمان الأوروبي: «أنا لست سورية، أنا لست أوكرانية، أنا لست يمنية، أنا لست أفغانية، أنا لست من جنوب السودان، أنا لست من إسرائيل أو فلسطين، أنا لست سياسية، أنا لست حتى الناقد، لكنني شاهد وبعد أن شهدت التكلفة الإنسانية للحرب والعنف والاضطهاد أثناء زيارتي للاجئين من جميع أنحاء العالم، لا أستطيع أن أتجاهل ذلك».