EN
صورة مذهلة ظن الجميع أنها بواسطة أحد برامج تعديل الصور.. يظهر بها قنديل بحر عملاق يطفو فوق السحاب، وبعد مرور عدة أعوام على رصدها حل العلماء لغز ظهورها.
قنديل بحر عملاق فوق السحاب
ظهرت هذه الصورة المذهلة في سماء غرب أفريقيا، ويظهر بها قنديل بحر عملاق، اتضح أنه سحابة عاصفة رعدية غير عادية للغاية على شكل قنديل البحر وتم رصد السحابة ذات الشكل الغريب وقياس أبعادها.
ويبلغ طولها حوالي 300 كيلومتر، وظهرت تحديدا فوق وسط مالي وتم رصدها بواسطة القمر الصناعي للطقس Suomi NPP، الذي تشترك في إدارته وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
ويقع "جرس" قنديل البحر فوق مدينة موبتي، بينما تمتد مخالبه إلى بوركينا فاسو، بحسب مرصد الأرض التابع لـ ناسا .
سحابة غريبة
وتكونت السحابة الغريبة نتيجة لظاهرة الأرصاد الجوية المعروفة باسم حدود التدفق، وهي في الأساس موجة صادمة من الهواء سريع الحركة الذي يشع من سحب العواصف الرعدية. يتم تشغيل حدود التدفق الخارجي، المعروفة أيضًا باسم جبهات العاصفة.
وعندما ينزل الهواء البارد من السحب إلى السطح، وفقًا لـ NOAA . عندما تحدث هذه الحركة، المعروفة باسم السحب السفلي، يبدأ الهواء البارد في التوسع بسرعة نحو الخارج مثل التموجات في البركة، ما يجبر الهواء الدافئ على الصعود.
وقال جوزيف مونشاك ، عالم الأرصاد الجوية في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، لمرصد الأرض: "إن خط السحب ذو الشكل القوسي ناتج عن ارتفاع الهواء الأقل كثافة وفوق الحدود".
سحابة ضخمة على شكل سندان
عادة، يؤدي هذا إلى تكوّن قرص كبير من السحب المرتفعة، المعروفة باسم السحب الرفية أو السحب الملفوفة، والتي غالبًا ما تبدو وكأنها سندان عند النظر إليها من الأرض. ولكن في هذه الحالة، تشكل جزءا فقط من القرص، لأن حدود التدفق الخارجي تعطلت جزئيًا بسبب قص الرياح، كما قال مونشاك.
في المناطق الجافة، يمكن لحدود التدفق الخارجي أن تكتسح الغبار والرمال من المناظر الطبيعية المحيطة، ما يؤدي إلى إنشاء جدران قصيرة العمر من الجسيمات المعروفة باسم الهبوب، وفقًا لمرصد الأرض.
وبحسب “مجلة لايف ساينس” هذه العواصف الترابية، التي تستمر عادةً بضع دقائق فقط، غالبًا ما تظهر كما لو أنها تأتي من العدم بعد العواصف الرعدية ويمكن أن تقلل الرؤية وجودة الهواء بشكل كبير، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية .
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه عندما يحدث ذلك، يمكن أن تظهر موجة الحطام أحيانًا على شكل حلقات كثيفة في صور الرادار التي تلتقطها الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس .
