مع مرور الوقت الذي وصل إلى منتصف الليل في إيران، لا تزال البلاد تعاني من حالة من عدم اليقين، حيث لا يوجد حتى الآن أي أثر للرئيس إبراهيم رئيسي أو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بعد تحطم المروحية المزعومة.
ووفقا لما نشرته العديد من وسائل الإعلام الإيرانية، علق التلفزيون الإيراني بثه وبدأ الآن في إذاعة القرآن الكريم استعدادا لإعلان مهم بشأن حادثة طائرة الرئيس.
وتكثف قوات البحث والإنقاذ عملياتها، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة وغطاء الظلام، حيث تقوم الفرق بمسح التضاريس بحثًا عن أي علامة على الطائرة المنكوبة والناجين المحتملين.
تتجلى خطورة الوضع في الاستعدادات لإصدار إعلان هام بشأن حادثة طائرة الرئيس، ما يشير إلى الجدية التي تتعامل بها السلطات الإيرانية مع الوضع.
وكان الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، إلى جانب مسئولين آخرين وحراس شخصيين، على متن المروحية المنكوبة، التي تحطمت أثناء عودتها من حدث احتفالي على حدود إيران مع أذربيجان.
وكان الهدف من الزيارة هو الاحتفال بتدشين سد، حيث انضم رئيسي إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في عرض للتعاون الإقليمي. ومع ذلك، وقعت المأساة عندما واجهت المروحية التي تقل كبار الشخصيات الإيرانية مصيرًا مبكرًا، ما ترك فراغًا من عدم اليقين والقلق في أعقابها.
ووسط هذه الفوضى، تجدر الإشارة إلى أن مروحيتين أخريين، ضمن نفس القافلة، تمكنتا من الوصول إلى وجهتهما بأمان، مما يزيد من الغموض المحيط بالحادث. وفي حين عزت التقارير الأولية الحادث إلى الظروف الجوية السيئة والضباب، إلا أن السبب الدقيق لا يزال يكتنفه الغموض حيث تواصل فرق البحث سعيها المضني لتحديد موقع التحطم وكشف الظروف التي أدت إلى المأساة.