حث المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد، الإيرانيين، على ألا يشعروا بالقلق إزاء تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، مؤكدا أنه لن يحدث أي انقطاع أو خلل في شؤون الدولة؛ وذلك في أول تعليق له على الحادث.

ووفقا لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أعرب خامنئي، خلال لقاء عدد من عائلات الحرس الثوري، الذي أقيم بمناسبة ليلة ولادة الامام الرضا (ع)، عن تأثره بالحادث المقلق الذي تعرض له رئيس الجمهورية والوفد المرافق له.

وقال: "نسأل الله- عز وجل- أن يعيد الرئيس المحترم ورفاقه إلى أحضان الشعب".

وأضاف: "على الجميع أن يصلي من أجل سلامة هذه المجموعة من الخدم".

كما دعا الشعب الإيراني لعدم القلق، قائلا، "لن يحدث أي خلل في عمل البلاد".

وأكدت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، أن مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، سقطت؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، وأنه لا يمكن التأكد من إصابة أو استشهاد الركاب.

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: لا جديد حتى الآن

وفقا للوكالة الإيرانية، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي: "نمر بلحظات صعبة ومعقدة، حيث أنه نظرا لسوء الأحوال الجوية والمنطقة الجغرافية الوعرة لم نحصل على شيء جديد وبالطبع فإن الدعاء والصلاة لنجاح فرق الإنقاذ سيكون المفتاح".

البحث مستمر والظلام والأمطار تصعب من عمليات الإنقاذ

كما ذكر مراسل الإذاعة والتلفزةانالأمطار جعلت الطرق المؤدية إلى المكان المحتمل للحادث موحلة وغير سالكة، ولا يمكن الذهاب إلى المكان المحتمل للحادث بالسيارة.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأحد، بتحطم المروحية التي كانت تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في طريق العودة من مدينة "خدا آفرين" إلى تبريز، وسط أحوال جوية صعبة.

وأشارت إلى أنه لا تزال فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى موقع الحادث، بينماالظروف الجوية الصعبة والضباب الكثيف جعلت جهود فرق الإنقاذ صعبة.

وسافر رئيس الجمهورية صباح اليوم إلى أذربيجان الشرقية لافتتاح سد "قيز قلعة سي" والاجتماع مع رئيس جمهورية أذربيجان.

القوات المسلحة الايرانية توظّف كل قدراتها للعثور على طائرة الرئيس

وجه رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد حسين باقري، القوات المسلحة والحرس الثوري والشرطة لاستخدام كل إمكاناتهم للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه.

وأشار باقري إلى ان القوات المسلحة تتواجد في المنطقة منذ الساعات الأولى وتقوم بعمليات البحث.

وقال وزير الداخلية الإيراني: إن الرئيس والوفد المرافق له كانوا في طريق العودة بعدة طائرات هليكوبتر، واضطرت إحدى الطائرات لهبوط اضطراري صعب بسبب سوء الأحوال الجوية والوضع في المنطقة.

وأضاف: "تم إرسال فرق الإنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، قد يستغرق الوصول إلى المروحية بعض الوقت".

وقال وحيدي: "لقد تواصلنا مع مرافقي الرئيس، لكن لأن المنطقة معقدة بعض الاتصالات صعبة ونحن بانتظار وصول فرق الإنقاذ إلى منطقة الحادث وهبوط المروحية وتزويدنا بالمعلومات".