تشتد المواجهة بين المرشحيْن جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، حيث ستكون الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 هي الانتخابات الرئاسية الـ60 التي تجري كل أربع سنوات، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.
وتأتي الانتخابات العامة بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، ومن المقرر أن يتم تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في 20 يناير 2025.
مشاجرة لفظية بين ترامب وبايدن
وفقاً لــ"ABS-CBN News" فقد شن دونالد ترامب هجومًا على جو بايدن يوم السبت، حيث قال في خطاب مشوش أمام الآلاف من أعضاء NRA، إن بايدن هو “أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا على الإطلاق” ووصف الديمقراطي بأنه “مليء بالهراء”.
"أنت مطرود، اخرج من هنا يا جو!" أثار ضحك الحشد المؤيد لحمل السلاح، وأخبرهم أن بايدن قادم للحصول على أسلحتهم النارية.
وقال بايدن لأنصاره في مطعم ماري ماك تي روم في أتلانتا: “إن ديمقراطيتنا على المحك حقًا”.
وقال بايدن وسط التصفيق: "خصمي ليس خاسراً جيداً... لكنه خاسر".
وأضاف بايدن: "إنه ليس مهووساً بالخسارة في عام 2020 فحسب، ومن الواضح أنه مضطرب"، مؤكدا أن شيئاً ما "حدث" في ترامب بعد تلك الانتخابات، واصفاً ترامب بأنه " لا يترشح لقيادة أمريكا، إنه يترشح للانتقام".
وتابع: "لا يمكننا أن نسمح لهذا الرجل بأن يصبح رئيسا، مستقبل أطفالنا على المحك، علينا أن نفوز بهذا السباق، ليس من أجلي بل من أجل أمريكا".
وكان من المقرر أن يلقي بايدن يوم الأحد كلمة أمام الطلاب في كلية مورهاوس، وهي جامعة شهيرة تاريخياً للسود.
وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قالت في بيان أمس السبت: "سنواصل أنا والرئيس بايدن مواجهة لوبي السلاح للحفاظ على سلامة الأمريكيين، بينما يواصل دونالد ترامب التضحية بسلامة أطفالنا ومجتمعاتنا، لتلبية مصالحه الخاصة".
مفاجأة في يونيو وسبتمبر 2024
وسيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدنومنافسه الجمهوريدونالد ترامب في مناظرتَين قبل الانتخابات الرئاسية، الأولى في 27 يونيو والثانية في 10 سبتمبر.
وأعلنت شبكة "سي إن إن" في بيان الأربعاء أن المناظرة الأولى بين الرئيس الديمقراطي وسلفه الجمهوري في إطار حملةانتخابات 2024، ستعقد عبر الشبكة في 27 يونيو.
وأكدت "سي إن إن" أن المناظرة ستجرى في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب-شرق)، من دون جمهور وهو ما يفضله بايدن.
كما أعلن بايدن وترامب الأربعاء، الأول عبر منصة "إكس" والثاني عبر شبكته "تروث سوشال"، أنهما سيجريان مناظرتهما الثانية في 10سبتمبر.
وأكدت قناة "آي بي سي" ABC أنها ستستضيف المناظرة الثانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، تحدى الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما والمرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر ترامب قائلا "حاليا يقول إنه يريد أن يجري مناظرة معي مرة جديدة".
وأضاف بايدن في مقطع فيديو "في هذه الحالة.. سأفعل ذلك مرتين"، الأولى في يونيو والثانية في سبتمبر.
ورد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الفور عبر شبكته "تروث سوشال" قائلا: "أنا مستعد ومصمم على إجراء مناظرة ضد -جو المحتال- في الموعدين المقترحين في يونيو وسبتمبر".
وأضاف ترامب البالغ 77 عاما: "أخبرني متى وسأكون هناك، حان وقت المعركة!!!".
وقال ترامب عبر شبكته "تروث سوشال": "أقترح بشدة إجراء أكثر من مناظرتين".
وكانت أومالي ديلون كتبت في الرسالة أن بايدن سيشارك في المناظرات التي تستضيفها المؤسسات الإخبارية، مقترحة إجراء المناظرة الأولى في أواخر يونيو المقبل، وهو الوقت الذي يجب أن تكتمل فيه محاكمة ترامب الجنائية في نيويورك، وبعد عودة بايدن من اجتماعات قمة مجموعة السبع.
كما اقترحت إجراء مناظرة رئاسية ثانية "في أوائل سبتمبر في بداية موسم الحملات الانتخابية في الخريف، في وقت مبكر بما يكفي للتأثير على التصويت المبكر، ولكن ليس في وقت متأخر لدرجة مطالبة المرشحين بمغادرة مسار الحملة الانتخابية في أواخر سبتمبر وأكتوبر".
منافسة متقاربة
ونشرت مجلة فوربس مجموعة من استطلاعات الرأي المختلفة، أظهرت أن الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس جو بايدن يخوضان منافسة متقاربة قبل انتخابات نوفمبر، ومنها: استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست/يوجوف والذي وجد أن ترامب يتفوق على بايدن بفارق نقطة واحدة فقط في سباق خماسي، كما أظهر استطلاع أجرته قناة “فوكس نيوز” أن ترامب يتقدم بنقطة واحدة في سباق مباشر، واستطلاع أجرته رويترز/إيبسوس وجد أن ترامب وبايدن متعادلان، في حين أظهر الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته Morning Consult في الفترة من 10 إلى 12 مايو أن ترامب يتقدم على بايدن بنقطة واحدة.
ويظهر استطلاع رويترز/إيبسوس أن الحرب الإسرائيلية تقسم قاعدة بايدن، حيث قال 44% من الناخبين الديمقراطيين المسجلين إنهم لا يوافقون على تعامله مع الحرب.
كما وجد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا/فيلادلفيا إنكويرر في أبريل وصدر في 13 مايو الجاري، أن بايدن متعادل مع ترامب بين الناخبين من أصل إسباني في الولايات الست الحاسمة (بنسلفانيا وأريزونا وميشيغان وجورجيا وويسكونسن ونيفادا)، ويتخلف عنه بأربعة نقاط بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، وهما المجموعتان اللتان صوتتا لصالح بايدن بأكثر من 60% في عام 2020، وفقًا لصحيفة التايمز.
ووجد الاستطلاع أن الاقتصاد والهجرة والإجهاض والتضخم هي أهم القضايا بالنسبة للناخبين، بهذا الترتيب، وبينما تثق الأغلبية بترامب في التعامل مع الاقتصاد، لكنهم يثقون ببايدن أكثر فيما يتعلق بملف الإجهاض.
وشهد بايدن بعض المكاسب في استطلاعات الرأي منذ أن حصل كلا المرشحين على دعم حزبيهما، وكثف الرئيس نشاط حملته، حيث انخفض تقدم ترامب في استطلاعات الرأي على بايدن بأكثر من ثلاث نقاط مئوية إلى 1.1 منذ نهاية يناير، وفقًا لـ RealClearPolitics، بينما يظهر متتبع استطلاعات الإيكونوميست تعادل ترامب وبايدن، وهو اتجاه بدأ في أوائل أبريل بعد أن كان ترامب يتقدم على بايدن منذ سبتمبر.
كما ورد في تقرير فوربس أن ترشيح المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور لديه القدرة على التأثير على الانتخابات، وأظهر استطلاع لشبكة فوكس فوكس أن ترامب يوسع تقدمه من نقطة واحدة إلى ثلاث نقاط مع كينيدي.
ووجد استطلاع Times/Siena/Inquirer هذا الأسبوع أن كينيدي يجذب الأصوات من مؤيدي بايدن الرئيسيين.
ويتمتع كينيدي بدعم 10% فقط من الناخبين في ست ولايات تشهد منافسة سداسية، لكن الدعم ينمو إلى 18% للناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا و14% للناخبين من أصل إسباني.