قالت دار الإفتاء المصرية، إن حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها، لا يدل على وجوب الصلاة أول الوقت، حيث أن التعبير بـ«أفضل» يدل على أن لكلا العملين فضلًا، ويزيد أحدهما على الآخر فيه.

وأضافت دار الإفتاء في توضيح المراد من حديث "أفضل الأعمال الصلاة على وقتها" أن غاية المراد من الحديث أنَّ الصلاة في أول الوقت أفضل ما لم يَعْرِضْ ما يُعَارِضُ هذا الفضلَ، ثم إن الحديث ذكر الصلاة على وقتها ولم يعيِّن أول الوقت لهذا الفضل.

قال الإمام ابن دقيق العيد في كتابه "إحكام الأحكام" (1/ 163): [ليس فيه ما يقتضي أول الوقت وآخره. وكان المقصود به: الاحتراز عما إذا وقعت خارج الوقت قضاء] اهـ.

واستشهدت دار الإفتاء بما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه البخاري.