في واقعة مرعبة تذكر بجريمة "صغير شبرا" التي هزت المجتمع، ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد القبض على سيدة كانت تخطط لتخدير طفلها الصغير لاستخراج أعضائه الداخلية وبيعها لشبكة الاتجار بالأعضاء البشرية.
تجارة أعضاء
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة، التي تُدعى "هـ. ث. د"، كانت تخطط بشكل محكم لتنفيذ جريمتها البشعة.
قامت بشراء المواد اللازمة لتخدير ابنها الصغير، وكانت على وشك تنفيذ مخططها الإجرامي قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتلقي القبض عليها.
قررت النيابة العامة حبس السيدة المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، في انتظار المزيد من الأدلة والتحقيقات حول هذه الجريمة البشعة.
ويأتي هذا الحادث بعد فترة وجيزة من جريمة "صغير شبرا" المروعة، التي أثارت غضب الرأي العام المصري وأدت إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للحماية من مثل هذه الجرائم البشعة.
انفصال ثلاث سنوات
كشفت التحقيقات عن محاولات الأم للحصول على أموال كبيرة عبر اتصالها بشبكات تجارة الأعضاء على "الدارك ويب"، من خلال تصوير طفلها عاريًا وإرسال صور وفيديوهات له.
وأكد والد الطفل الذي يعمل سائقًا، أنه انفصل عن والدة الطفلين منذ أكثر من 3 سنوات، وقد حاول العودة إليها أكثر من مرة دون جدوى. وقال إن الأم سعت للحصول على الطلاق الرسمي، مؤكدًا أن "العناية الإلهية" أنقذت أولاده من الأم التي "طمعت في الأموال الكثيرة دون النظر لأطفالها"، وطالب بأقصى عقوبة عليها لأنها "لم تكن أمينة على طفليها".
وكشفت التحقيقات في قضية "3593 لسنة 2024 جنح الزهور" أن الأم، والتي لديها طفلان "محمد" (8 أعوام) و"ماسا" (10 أعوام)، قامت بالتواصل مع شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقوم بشراء الأعضاء، وطلب منها تصوير طفلها عاريًا وإرسال فيديوهات وصور له.
وأوضحت المصادر أن الطفل محمد كاد أن يصبح ضحية لوالدته التي أعطته جرعة زائدة من المخدر بقصد إرسال الصور والفيديوهات المطلوبة للحصول على أموال كبيرة. وعندما شعرت الأم بإعياء الطفل اتجهت به للمستشفى، حيث تبين للفريق الطبي أنه تناول كمية كبيرة من المخدر، لكن الأم نفت علاقتها بالأمر.
اعتراف بالجريمة
انتقلت قوات الأمن إلى مكان المستشفى وألقي القبض على الأم، واعترفت بجريمتها وتواصلت مع شخص عبر “الدارك ويب” وطلب منها شخص تصوير نجلها مقابل مادي كبير بالإضافة إلى تخديره وعرض أجزاء من جسده.
هذا ليس الحادث الأول من نوعه، إذ شهدت مصر حادث مؤخرا في منطقة شبرا بالقاهرة بعد العثور على جثة طفل مقطوع لنصفين وتم نزع أعضائه الداخلية ووضعها بكيس بجوار الجثة وتبين من التحقيقات أن هدف الجريمة كان الاتجار بالأعضاء البشرية.