تتواصل العملية العسكرية الغاشمة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد أن شنت حركة حماس هجوماً على إسرائيل في عملية سُميت باسم “طوفان الأقصى”، وهو ما ردت عليه إسرائيل بعملية “السيوف الحديدية”.
[[system-code:ad:autoads]]رسائل شديدة اللهجة من أبو عبيدة
أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الجمعة، تدمير عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأيام العشرة الماضية في إطار حرب غزة.
وقال أبو عبيدة، إن عناصر "القسام تمكنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في جميع محاور القتال".
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف: "العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده حتى يعلن عن جزء من خسائره، لكن ما نرصده أكبر بكثير".
وأردف أبو عبيدة أن عناصر كتائب القسام "لقنوا قوات العدو ضربات قاسية شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة) قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها".
وتابع: "في حي الزيتون يقطف مجاهدونا رؤوس ضباط العدو وجنوده ويسقط بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية".
وزاد: "جيش العدو يتفاخر بجرائمه كإنجازات عسكرية، وأن الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة منه في غزة طمعًا في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومته عن الدفاع والتصدي، لكن هيهات هيهات".
وأوضح: "أيام وليال وأسابيع طويلة يمارس فيها العدو وحكومته النازية أبشع صور الإبادة الجماعية ضد شعبنا أمام مرأى ومسمع العالم، فلم يترك صورة من صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها شرائع السماء وقوانين البشر إلا ارتكبها بكل دناءة وهمجية".
تخليص 3 جثث لأسرى
وأكد أبو عبيدة: "رغم حرصنا الكامل على وقف العدوان على شعبنا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو، ولسحبه لمستنقع لن يجني فيه ببقائه أو دخوله لأي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه، وهذا ليس لأننا قوة عظمى بل لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها".
واستطرد: "متلازمة الفشل والتخبط لقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية وأكذوبة ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول".
وأضاف أبو عبيدة أن كتائب القسام "تعلن باستمرار وبكل وضوح وبالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم و تعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها (بنيامين نتنياهو) الفاسد".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال، أمس الجمعة، إن الجيش تمكن من تخليص جثث عدد من ضحايا حفل 7 أكتوبر 2023.
وأضاف هاغاري: "تمكنا من تخليص 3 جثث لأسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة بتعاون استخباري مع الشاباك".
وصرح بأنهم يبذلون جهودا كبيرة لاستعادة باقي المحتجزين من قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن "الجثث الثلاث التي عثروا عليها تعود لأسرى قتلوا خلال هجوم 7 أكتوبر وأن الجثامين تعود لكل من يتسحاق غلينتر وشيني لوك وعميت بوسكيلا".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقا على إعلان الجيش: "هذه الخسارة الفادحة مفجعة للقلب.. أنا وزوجتي سارة نحزن مع العائلات.. قلوبنا جميعا معهم في ساعة حزنهم الشديد".
وأضاف نتنياهو: "سوف نعيد جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات على حد سواء".
كما ذكرت تقارير إعلامية، أن الجيش الإسرائيلي دمر حوالي 1400 مبنى ومنشأة في رفح جنوبي قطاع غزة، منذ 4 مايو الجاري.
واستند الرقم إلى تحليل البيانات بواسطة القمر الاصطناعي "كوبرنيكوس سينتينل 1"، الذي يعمل بالرادار وتديره وكالة الفضاء الأوروبية.
ومنذ أكتوبر من العام الماضي، استنتج الباحثون أن 18176 من أصل 48678 مبنى في رفح تعرضت إلى درجة ما من الضرر، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح، حيث تقول تل أبيبإنها يجب أن تكمل هدفها المتمثل في القضاء على حركةحماس.
ولتحقيق ذلك، تؤكد إسرائيل أنه يتعين أن تسيطر على مدينة رفح، التي لجأ إليها نحو نصف سكانغزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، هربا من القتال في الشمال.